للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تأنيث كما في النور وحرف نساخ الشامية الزاي بالراء، قال السهيلي البعزجة شدة جري الفرس في مغالبة، كأنه منحوت من أصلين من بعج إذا شق وعز أي غلب انتهى ويقال اسمها سبحة بفتح السين وإسكان الموحدة وبالحاء المهملتين وبه صدر الشامي واليعسوب بفتح التحتية فعين فسين مضمومة مهملتين وقيل اسمها السيل وبه صدر الشامي ومرثد بفتح الميم وسكون الراء وفتح المثلثة فدال مهملة ابن أبي مرثد وكناز بن الحصين بدري بن بدري والغنوي بفتح المعجمة والنون نسبة إلى غنى بن يعصر والمقداد بن عمرو وهو الشهير بابن الأسود، وقال ابن إسحاق أنه (صلى الله عليه وسلم) دفع اللواء وكان أبيض إلى مصعب بن عمير قال وكان أمامه (صلى الله عليه وسلم) رايتان سوداوان إحداهما مع علي والأخرى مع بعض الأنصار انتهى.

تنبيه:

قال الكلاعي قاتلت الملائكة يوم بدر، وقال ابن عباس ولم تقاتل في يوم سواه، كانوا يكونون فيما سواه عددا ومددا لا يضربون. انتهى. وفي المواهب، قيل ولم تقاتل الملائكة غير يوم بدر وكانوا يكونون فيما سواه عددا ومددا، وبه صرح ابن كثير وهذا يرده حديث مسلم في صحيحه عن سعد بن أبي وقاص أنه رأى عن يمينه (صلى الله عليه وسلم) وعن شماله يوم أحد رجلين عليهما ثياب بيض ما رأيتهما قبل ولا بعد. يعني جبريل وميكائيل عليهما الصلاة والسلام يقاتلان كأشد القتال، قال النووي، هذا هو الصواب خلافا لمن زعم اختصاصه فهذا صريح في الرد عليه انتهى. وقوله عدد بضم العين جمع عدة كغرف وغرفة، وأجاب البيهقي عن حديث مسلم بما حاصله أن قتال الملائكة ببدر كان عاما عن جميع القوم، وأما في أحد فإنهما ملكان وقتالهما عن النبي (صلى الله عليه وسلم) دون غيره، قاله الزرقاني ومما قيل يوم بدر من الشعر قول حسان:

(عرفت ديار زينب بالكثيب ... كخط الوحي في الورق القشيب)

<<  <  ج: ص:  >  >>