لو بصق علي لقتلني فمات عدو الله بسرف بفتح السين وكسر الراء المهملتين وبالفاء وهم قافلون إلى مكة، كذا رواه أبو نعيم والبيهقي. وعن الواقدي أن ابن عمر كان يقول مات أبي ببطن رابغ فإني لأسير ببطن رابغ بعد هوى أي بفتح الهاء وكسر الواو وشد التحتية، أي حين طويل، وقيل خاص بالليل، وعليه فقوله من الليل صفة لازمة إذا نار تأجج فهبتها وإذا رجل يخرج منها في سلسلة يجذبها بذال معجمة أي يسحبها يصيح العطش بالرفع والنصب وإذا رجل يقول لا تسقه هذا قتيل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) هذا أبي بن خلف انتهى. والشعراء بشين معجمة مفتوحة فعين ساكنة فراء فألف تأنيث ذباب أزرق أو أحمر له لذع وروي تطاير الشعراء أي بضم الشين وسكون العين جمع شعراء، ولما انتهى (صلى الله عليه وسلم) إلى فم الشعب ملأ علي بن أبي طالب رضي الله عنه درقته من المهراس بكسر الميم وسكون الهاء وبالراء وسين مهملة آخره والمهراس صخرة منقورة تسع كثيرا من الماء تجعل إلى جانب البئر ويصب فيها الماء لينتفع به الناس، وقيل هو اسم ماء بأحد؛ فجاء به إليه (صلى الله عليه وسلم) ليشرب منه فوجد له ريحا فعافه فلم يشرب منه وغسل عن وجهه الدم وصب على رأسه وهذا وقع قبل انصراف الكفار، فلما انصرفوا كما في الطبراني أتت فاطمة في النسوة فجعلت تغسل وعلي يسكب وهو (صلى الله عليه وسلم) يقول: اشتد غضب الله على من دمي بفتح الميم المشددة وجه نبيه وصلى (صلى الله عليه وسلم) الظهر يومئذ قاعدا من الجراح وصلى المسلمون خلفه قعودا. وفي البخاري أنها لما غسلته ازداد الدم فأخذت قطعة من حصير فأحرقتها بالنار وللطبراني حتى صار رمادا وكمدته بشد الميم أي ألصقته به فاستمسك الدم ووقعت هند بنت عتبة والنسوة اللاتي معها يمثلن بالقتلى من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقال مثل بفتح الميم والثاء المخففة يمثل بضم الثاء مثلا بفتح الميم وسكون الثاء أي نكل والاسم المثلة بالضم ومثل بالقتيل جدعه وكثير من الناس يشدد مثل وكأنه إذا أريد التكثير يجوز ذلك يجدعن بفتح الياء وإسكان