للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فائدة:

قال في القاموس وزغابة بالضم موضع قرب المدينة لكن في هامش المطبوع أنه فيه نظر انتهى.

فالصحيح ما للسهيلي وحبشي بالضم كما في القاموس، قال ومنهم أحابيش قريش لأنهم تحالفوا إلخ .. وخرج رسول الله تعالى عليه وسلم والمسلمون حتى جعلوا ظهورهم إلى سلع بفتح السين المهملة وسكون اللام وبالعين المهملة جبل بالمدينة وكانوا ثلاثة آلاف فضرب عسكره والخندق بينه وبين القوم وكان يبعث الحرس إلى المدينة، قال ابن سعد فكان يبعث سلمة بن أسلم في مائتي رجل وزيد بن حارثة في ثلاثمائة يحرسون المدينة خوفا على الذراري من بني قريظة، وخرج عدو الله حيي بن أخطب حتى أتى كعب بن أسد القرظي صاحب عهد بني قريظة وكان صالح رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم على قومه فأغلق كعب بابه دون حيي وأبى أن يفتح له وقال ويحك يا حيي إنك امرؤ مشئوم إني قد عاهدت محمدا فلست بناقص ما بيني وبينه فإني لم أر منه إلا وفاء وصدقا، فقال ويحك افتح لي أكلمك، فقال ما أنا بفاعل، فقال والله إن أغلقت دوني إلا تخوفا على جشيشتك أن أكل معك منها، ففتح له فقال ويلك يا كعب جئتك بعز الدهر، جئتك بقريش حتى أنزلتهم بمجتمع الأسيال ومن دونه غطفان وقد عاهدوني على أن لا يبرحوا حتى نستأصل محمدا ومن معه، فقال له كعب جئتني والله بذل الدهر وبجهام قد هراق ماءه يرعد ويبرق وليس فيه شيء ولم يزل يفتله في الذروة والغارب حتى نقض عهده وبرئ مما كان بينة وبين رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم وهذا مثل أصله البعير يستصعب عليك فتأخذ القراد من ذروته وغاربه فيجد لذة فيأنس عند ذلك فضرب مثلا في المراوضة والمخاتلة، قال الحطيئة:

(لعمرك ما قراد بني بغيض ... إذا نزع القراد بمستطاع)

<<  <  ج: ص:  >  >>