قوله جشيشتك: قال في القاموس جشه كسره، ثم قال والجشيشة ما جش من بر ونحوه والمجشة الرحى والجشيشة حنطة تطحن جليلا فتجعل في قدر ويقلى فيه لحم أو تمر فيطبخ اهـ.
وعن عبد الله بن الزبير رضي الله تعالى عنهما قال كنت يوم الأحزاب أنا وعمر بضم العين ابن أبي سلمة مع النساء في أطم حسان وهو بضمتين حصن مبنى بحجارة فنظرت فإذا الزبير على فرسه يختلف إلى بني قريظة مرتين أو ثلاثا، فلما رجعت إلى منزلنا قلت يا أبت رأيتك تختلف إلى بني قريظة قال أرأيتني يا بني؟ قلت نعم. قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من يأت بني قريظة فيأتني بخيرهم؟ فانطلقت فلما رجعت جمع لي صلى الله تعالى عليه وسلم بين أبويه في الفداء فقال فداك أبي وأمي أخرجه الشيخان. وعند أصحاب المغازي فلما انتهى الخبر أي خبر نقض قريظة للعهد إلى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم بعث سعد بن معاذ وسعد بن عبادة ومعهما ابن رواحة وخوات بفتح الخاء المعجمة وشد الواو ففوقية ابن جبير الأوسي البدري، زاد الواقدي وأسيد بن حضير، فقال انطلقوا لتنظروا أحق ما بلغنا عن هؤلاء القوم فإن كان حقا فلحنوا إلى لحنا أعرفه ولا تفتوا في أعضاد الناس وإن كانوا على الوفاء فيما بيننا فاجهروا به للناس، فوجدوهم على أخبث ما بلغه عنهم، قالوا من رسول الله فتكلموا فيه بما لا يليق وتبرؤا من عهده فشاتمهم سعد بن معاذ فنهاه سعد بن عبادة وقال ما بيننا أربي من المشاتمة ثم أقبل السعدان ومن معهما فلحنوا له كما أمرهم، فقالوا عضل والقادرة، قال السهيلي اللحن العدول بالكلام عن الوجه المعروف عند الناس إلى وجه لا يعرفه إلا صاحبه كما أن اللحن الذي هو الخطأ عدول عن الصواب المعروف، وتفتوا بضم الفاء وشد الفوقية أي لا تكسروا من قوتهم وتوهنوهم وضرب العضد مثلا لأنه كناية عن الرعب الداخل في القلب ولم يرد كسرا حقيقيا ولا العضد الذي هو العضو وإنما هو عبارة عما يدخل من