عليه وسلم دمه فقال له عليه السلام هو لك فأتاه فأخبره فقال له الزبير شيخ كبير لا أهل له ولا مال فما يصنع بالحياة فا ستوهب ثابت رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم امرأته وولده فقال هم لك، فأخبره فقال أهل بيت بالحجاز لا مال لهم فما بقاؤهم على ذلك فسأل ثابت رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ماله فقال هو لك، فأتاه فأخبره، فقال يا ثابت ما فعل الذي كأن وجهه مرأة صينية تترأى فيه عذارى الحي كعب بن أسد قال قتل قال فما فعل سيد الحاضر والبادي حيي بن أخطب؟ قال قتل قال فما فعل مقدمتنا إذا شددنا وحاميتنا إذا فررنا عزال بن سموال؟ قال قتل. قال فما فعل المجلسان يعني بني كعب ابن قريظة وبني عمرو بن قريظة؟ قال قتلوا. قال فإني أسألك يا ثابت بيدي عندك إلا الحقتني بالقوم فو الله ما في العيش بعد هؤلاء خير. وقدمه ثابت فضرب عنقه انتهى وبعضه باختصار.
وأمر رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم بالغنائم فجمعت؛ قال الزرقاني وهي ألف وخمسمائة سيف وثلاث مائة درع وألفا رمح وخمسمائة ترس وحجفة وخمر وجرار سكر بفتحتين أي نبيذ تمر فاهرق ذلك كله ولم يخمس وجمال نواضح وماشية كثيرة قاله ابن سعد وحجفة بحاء مهملة فجيم ترس صغير وأخرج الخمس من المتاع والسبي وصار الخمس إلى محمية بفتح الميم وسكون الحاء المهملة وكسر الميم الثانية فتحتية مخففة مفتوحة بن جزء بفتح الجيم وسكون الزاي فهمزة الزبيدي بضم الزاي وفتح الموحدة حليف بني سهم كان قديم الإسلام وهاجر إلى الحبشة وكان عامل رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم على الأخماس وذكر الكلبي أنه شهد بدرا، ولما انقضى أمر بني قريظة انفجر جرح بضم الجيم سعد بن معاذ الذي أصابه في الخندق بعد أن أشرف على البرء فمات شهيدا، قال الزرقاني لعل مراده شهيد الآخرة، فقد ثبت أنه صلى الله تعالى عليه وسلم غسله وصلى عليه ولو كان شهيد المعترك لم يفعل به ذلك، وفي البخاري أنه دعى زاد مسلم