للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النار من شهد بدرا والحديبية. وأقام صلى الله تعالى عليه وسلم بالحديبية بضعة عشر يوما، وقيل عشرين يوما ثم قفل وفي نفوسهم بعض شياء من عدم الفتح، الذي كانوا لا يشكون فيه فأنزل الله تعالى سورة الفتح بين مكة والمدينة بضجنان كما عند ابن سعد يسليهم بها، وهو بفتح الضاد المعجمة، وسكون الجيم ونونين بينهما ألف جبل علي بريد من مكة ولما قدم عليه السلام المدينة، أتاه أبو بصير بفتح الموحدة وكسر الصاد المهملة عتبة بضم العين وسكون الفوقية وقيل عبيد بموحدة مصغرا بن أسيد بفتح الهمزة وكسر السين المهملة بن جارية بجيم وتحتية ابن عبد الله الثقفي حليف لبني زهرة؛ فقوله فى الصحيح رجل من قريش أي بالحلف وهو مسلم وكان ممن حبس بمكة فكتب فيه أزهر بن عبد عوف والأخنس بن شريف إلى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم وبعثا به مع مولى لهما ورجل من بني عامر بن لوي سماه ابن سعد خنيس بضم الخاء المعجمة مصغر آخره مهملة ابن جابر والمولى ييقال له كوثر، فقدما بعد أبي بصير بثلاثة أيام بالكتاب، قال عليه السلام يا أبا بصير إنا أعطينا هؤلاء القوم ما قد علمت ولا يصلح لنا في ديننا الغدر وأن الله جاعل لك ولمن معك من المستضعفين فرجا ومخرجا فانطلق معهما إلى قومك، فقال أتردوني إلى المشركين يفتنوني عن ديني ويعذبونني، قال يا أبا بصير انطلق فإن الله سيجعل لك ولمن معك من المستضعفين فرجا ومخرجا، وفي رواية فقال له عمر أنت رجل وهو رجل ومعك السيف اهـ.

فخرجا به حتى بلغا ذا الحليفة فنزلوا يأكلون من تمر لهم فقال أبو بصير لأحد الرجلين ولابن سعد لخنيس بن جابر انتهى والله إني لأرى سيفك هذا يا فلان جيدا فاستله الآخر فقال أجل والله إنه لجيد، وفي رواية لأضربن به فى الأوس والخزرج يوما إلى الليل، فقال أبو بصير أرني انظر إليه فأمكنه منه فضربه به أبو بصير حتى برد وفر الآخر حتى دخل المدينة فدخل المسجد يعدو فقال صلى الله تعالى عليه وسلم

<<  <  ج: ص:  >  >>