للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الراية غذا رجل يحب الله ورسوله زاد ابن إسحق ليس يقرأ وفي حديث بريدة لا يرجع حتى يفتح الله له وفي رواية سهل بن سعد لأعطين الراية غدا رجلا يفتح الله تعالى علي يده بغير شك. قال سهل فبات الناس يدوكون ليلتهم أيهم يعاطها ويدوكون بضم الدال المهملة أي باتوا فى اختلاط واختلاف والدوكة بالكاف الإختلاط، فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم كلهم يرجو أن يعطاها وفي مسلم أن عمر قال ما أحببت الإمارة إلا يؤمئذ، قال أين علي بن أبي طالب فقالوا يا رسول الله هو يشتكي عينيه، قال فأرسلوا إليه فأتوا به، ولمسلم عن سلمة فأرسلني إلى علي فجئت به أقوده فبصق صلى الله تعالى عليه وسلم فى عينيه ودعا له فبراء بوزن ضرب ويجوز كسر الراء حتى كأن لم يكن به وجع، زاد بريدة فما وجعهما حتى مضى لسبيله أي مات. وروي الطبراني انه قال اللهم اذهب عنه الحر والقر أي البرد، قال علي فما اشتكيتهما حتى يومي هذا قال علي يا رسول أقاتلهم حتى بكونوا مثلنا؟ فقال انفذ علي رسلك حتى ننزل بساحتهم ثم ادعهم إلى الإسلام فو الله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من أن يكون لك حمر النعم، وهو من ألوان الإبل المحمودة، قيل المراد أن يكون لك فتتصدق بها وقيل تفتنيها وتملكها وكانت مما يتفاخر العرب بها.

قال الحافظ وقع فى رواية البخاري اختصار وهو عند أحمد والنسائي وابن حبان والحاكم عن بريدة قال لما كان يوم خيبر أخذ أبو بكر اللواء فرجع ولم يفتح له فلما كان من الغد أخذه عمر فرجع ولم يفتح له وقتل محمود بن مسلمة فقال صلى الله تعالى عليه وسلم لأدفعن اللواء غدا (الحديث). وعن سلمة بن الأكوع رضي الله عنه لما قدمنا خيبر خرج ملكهم مرحب يخطر بسيفه يقول:

(قد علمت خيبر أني مرحب ... شاك السلاح بطل مجرب

إذا الحروب أقبلت تلهبوا)

قال وبرز له عامر بن الأكوع، فقال:

<<  <  ج: ص:  >  >>