البخاري: خذ جارية من السبي غيرها، إذ ليس هنا دلالة على نفي الزيادة.
وذكر الشافعي أنه أعطاه أخت زوجها، وإنما أخذها صلى الله تعالى عليه وسلم لأنها بنت ملكهم، وليست ممن توهب لدحية لكثرة من كان في الصحابة مثل دحية وفوقه وقلة من كان في السبي مثل صفية في نفاستها نسبا وجمالا، فلو خصه بها لأمكن تغير خاطر بعضهم، فكان من المصلحة العامة اختصاصه عليه السلام بها فإن في ذلك رضا الجميع وهي بنت حيي بن اخطب بن سعية بفتح السين وسكون العين المهملتين فتحتية ابن عامر بن عبد بن كعب بن سبطلاوي بن يعقوب ثم من ذرية هارون أخي موسى عليهما السلام، وأمها ضرة بفتح الضاد المعجمة بنت سموال من بنى قريظة، وكانت تحت سلام بن مشكم القرظي ثم فارقها فتزوجها كنانة النضيري وقتل عنها يوم خيبر وكانت عروسا، والعروس وصف يستوي فيه الذكر والأنثى ما داما في تعريسهما أياما، فاصطفاها عليه السلام لنفسه، فخرج حتى بلغ سد الصهباء بفتح السين المهملة وضمها موضع على بريد من خيبر فحلت له أي طهرت من الحيض فبنى بها عليه الصلاة والسلام فصنع حيسا بحاء مهملة مفتوحة فتحتية ساكنة فسين مهملة أي تمرا مخلوطا بسمن وأقط قال الشاعر:
(السمن والتمر جميعا والأقط ... الحيس إلا أنه لم يختلط)
فجعل في نطع وكان وليمة. والنطع بكسر النون وفتح الطاء المهملة وعليها اقتصر ثعلب وكذا في الفرع، ويجوز فتح النون وسكون الطاء وفتحهما وكسر النون وسكون الطاء انتهى من المواهب وشرحها.
وفي القاموس الحيس الخلط، وتمر يخلط بسمن وأقط فيعجن شديدا ثم يندر منه نواه وربما جعل فيه سويق انتهي.
وفيه النطع بالفتح والكسر وبالتحريك وكعنب بساط من الأديم ولما بنى بها قال المسلمون هل هي إحدى أمهات المؤمنين أو ما ملكت يمينه؟ فقالوا إن حجبها فهي إحدى أمهات المؤمنين، فلما حجبها علموا أنها من