تعالى والرحم فقال يا أبا سفيان اليوم يوم المرحمة أي الرأفة اليوم يعز الله تعالى قريشاً أي بالإسلام وإنقاذهم من الضلال وحجزهم عن الوقوع في المهالك.
وأرسل عليه السلام إلى سعد فأخذ الراية منه ودفعها لابنه قيس ورأى عليه السلام أن اللواء لم يخرج عنه إذ صار إلى ابنه. ولابن عساكر أن سعداً لما قال ذلك عارضت امرأة رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فقالت يا نبي الهدى إليك لجا الخ ...
فلما سمع الشعر دخلته رأفة فأمر بالراية فأخذت من سعد ودفعت لابنه. وللواقدي أنه أبى أن يسلمها إلا بأمارة منه عليه السلام فأرسل إليه بعمامته. وعنعد أبي يعلي أنه صلى الله تعالى عليه وسلم دفع الراية إلى الزبير فكان معه لواء المهاجرين ولواء الأنصار والظاهر في الجمع بين هذه الثلاثة كما للحافظ أن علياً أرسل لينزعها ويدخل بها ثم خشي تغيير خاطر سعد فأمر بدفعها إلى ابنه فخشي سعد أن يقع من ابنه شيء يكرهه النبي صلى الله تعالى عليه وسلم فسأله أن يأخذها منه، فأخذها الزبير وعند الواقدي والأموي أن الشعر لضرار بن الخطاب الفهري قال أبو الربيع وهو من أجود شعره قال الحافظ وكان ضراراً أرسل به المرأة ليكون ذلك أبلغ في انعطافه عليه السلام على قريش والشعر المذكور هو: