(لتكونن بالبطاح قريش ... فقعة القاع في أكف الإماء)
(فانهينه فإنه أسد الأسـ ... ـد لدى الغاب والغ في الدماء)
(إنه مطرق يريد لنا الأمـ ... ـر سكوتا كالحية الصماء)
ولجا بالألف للضرورة وهو بالهمزة من باب نفع وتعب كما في المصباح وروي آخره وأنت خير لجاء، وسعة بفتح السين وهو كناية عن شدة كربهم حتى كأن الأرض لم تسعهم، وقوله وعاداهم إلخ ... أي فعل لهم فعل المعادي فسلط عليهم ما لا طاقة لهم به وحلقتا البطان تثنية حلقة والبطان بكسر الموحدة حزام يجعل تحت بطن البعير، كناية عن شدة الأمر، والصيام بفتح المهملة وسكون التحتية وفتح اللام وميم الداهية وكذا الصلعاء بفتح المهملة وسكون اللام وكأنه بحذف حرف العطف وقاصمة الظهر كاسرته يعني الخصلة المانعة لهم من كل الأمور حتى كأنها كسرت ظهورهم فصاروا لا حراك لهم والنسر بفتح النون نجم والعواء بفتح المهملة وشد الواو والوغر بفتح الواو وكسر المعجمة وبالراء من الوغرة وهو شدة توقد الحر، ويهم بفتح فضم وتلظى تلهب وهند هي بنت عتبة والسوءة السوءاء الخلة القبيحة وأقحم اللواء ارسله في عجلة والأدبار جميع دبر وهو الظهر وثابت بتثلثة فألف فموحدة رجعت وبهم بضم ففتح جمع بهمة للفارس الذي لا يدري من أين يؤتى من شدة بأسه والهيجاء الحرب والفقعة بكسر الفاء فقاف فعين جمع فقاع بكسر الفاء وفتحها وسكون القاف ضرب من الكمأة أبيض رخو يشبه به الرجل الذليل والقاع والمكان المستوى والأسد بضم فسكون والغاب أجم الأسد والغ بالمعجمة أنظر الزرقاني.
وفي القاموس أن الفقع بالفتح ويكسر وجمعه كعنبة وفي الجوهري أن المفتوح جمع فقعه كجبإ وجبأة جمع الفقع بالكسر فقعة كقرد وقردة ويشبه به الرجل الذليل لأن الدواب تنجله بأرجلها انتهى.
وروي أن ابا سفيان لما مر به المسلمون قال يا أبا الفضل لقد أصبح ملك ابن أخيك عظيماً، فقال إنها النبوءة، فلما جاء قومه صرخ بأعلى صوته يا معشر قريش هذا محمد قد جاءكم بما لا قبل لكم به فمن دخل دار أبي سفيان فهو آمن، فقامت إليه هند بنت عتبة فأخذت شاربه فقالت اقتلوا الحميت الدسم الأحمس قبح من طليعة قوم والحميت بفتح المهملة