وعند ابن سعد والواقدي وقتل أربعة وعشرون رجلاً من قريش ويحتمل الجمع بأنه من مجاز الحذف أي من حزب قريش حتى انتهى بهم القتل إلى الحزورة بفتح المهملة والواو وبينهما زاي ساكنة ثم راء فهاء تأنيث كانت سوقاً بمكة ثم أدخلت في المسجد وهربوا حتى دخلوا الدور وارتفعت طائفة منهم على الجبال، ونظر رسول الله صلى الله عليه تعالى عليه وسلم إلى البارقة فقال ما هذه البارقة وقد نهيت عن القتال؟ فقالوا نظن أن خالداً قوتل وبدء بالقتال. قال ابن عقبة وقال صلى الله تعالى عليه وسلم بعد أن اطمأن لخالد، لم قاتلت وقد نهيتك عن القتال؟ فقال هم بدؤونا بالقتال وقد كففت يدي ما استطعت. فقال عليه السلام قضاء الله خير وقتل يومئذ من خيل خالد رجلان شذا عنه سلكا طريقاً غير طريقه وهما حبيش بمهملة ثم موحدة ثم تحتية ثم معجمة كما رواه الأكثر وروي أنه بمعجمة فنون فتحتية فمهملة والصواب الأول كما في الإصابة وهو مصغر على كلا الضبطين ابن الأشعري بشين معجمة وعين مهملة وهو لقب واسمه خالد بن سعد الخزاعي أخو أم معبد صاحبة قصة الهجرة وثانيهما كرز بضم الكاف وسكون الراء ابن جابر بن حسل بمهملتين بكسر فسكون ابن الأحب بمهملة مفتوحة فموحدة مشددة الفهري وكان من رؤساء المشركين وهو الذي أغار على سرحه عليه السلام في بدر الأولى وأسلم قديماً وبعثه صلى الله تعالى عليه وسلم في أثر الرعبينيين وأصيب من خيل خالد أيضاً سلمة بن الميلاء الجهني، ولما دخل عليه السلام مكة عهد إلى امرائه أن لا يقاتلوا إلا من قاتلهم، إلا أنه قد عهد في نفر سماهم أمر بقتلهم وإن وجدوا تحت أستار الكعبة منهم عبد الله بن أبي سرح بفتح السين وسكون الراء وبالحاء المهملة ابن الحارث القرشي العامري وكان قد أسلم وكتب الوحي لرسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ثم ارتد وفر يوم الفتح إلى عثمان بن عفان وكان أخاه من الرضاعة فغيبه حتى أتى به رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم بعد أن اطمأن الناس فاستأمن له فزعموا أنه عليه السلام صمت طويلاً ثم قال نعم. فلما انصرف عثمان قال لمن حوله لقد صمت ليقوم إليه بعضكم فيضرب عنقه. فقال رجل هلا أومأت إلي، فقال إن النبي لا ينبغي أن تكون له خائنة الأعين. وأفاد سبط بن الجوزي أن