للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الرجل عباد بن بشر وقيل عمرو حسن إسلامه وكانت له ولله الحمد المواقف المحمودة في الفتوح، وهو الذي افتتح إفريقية ومنهم ابن خطل بفتح المعجمة وفتح الطاء المهملة قيل اسمه عبد الله وقيل هلال ورده القسطلاني واسم خطل عبد مناف من بني تميم ابن فهر، ذكر الواقدي أن ابن خطل خرج إلى الخندمة ليقاتل على فرس وبيده قناة فلما رءا خيل الله دخله الرعب حتى ما يستمسك من الرعدة فرجع حتى أتى الكعبة فنزل عن فرسه وطرح سلاحه ودخل تحت أستار البيت. فأمر عليه السلام بقتله فقتل وفي المواهي أن أصح ما ورد في تعيين قاتله أنه أبو برزة بفتح الموحدة والزاي بينهما راء ساكنة نضلة بنون مفتوحة ومعجمة ساكنة ابن عبيد الأسلمي وقيل قتله الزبير وقيل اشترك فيه أبو برزة وسعيد بن حريث المخزومي وقيل استبق إليه سعيد بن حريث وعمار بن ياسر فسبق إليه سعيد فقتله وإنما أمر عليه السلام بقتله لأ، هـ كان مسلماً فبعثه عليه السلام مصدقاً وبعث معه رجلاً من الأنصار وكان الأنصاري يخدمه فنزل منزلاً فأمره أن يصنع له طعاماً ونام فاستيقظ ولم يصنع شيئاً فعدى عليه فقتله ثم ارتد مشركاً. ولأنه كان له أمتان تغنيان بهجاء رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم. وممن أمر بقتله أيضاً قينتان لابن خطل كانتا تغنيان بهجوه عليه السلام والقينة الأ/ة غنت أ/ لا وكثيراً ما يطلق على المغنية، وهما فرتنا بفاء مفتوحة وراء ساكنة فمثناة فوقية فنون فألف وقريبة بالقاف والراء والموحدة مصغراً وضبطه الصغاني بفتح القاف وكسر الراء أسلمت إحداهما وقتلت الأخرى. ولغير ابن إسحاق أن فرتنا هي التي أسلمت ومنهم سارة مولاة عمرو بن صيفي بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف وهي التي وجد معها كتاب حاطب بن بلتعة وقيل كانت مولاة للعباس وكان ابن خطل يلقي عليها هجاء النبي صلى الله تعالى عليه وسلم تغني به، ومنهم عكرمة ابن أبي جهل أسلم وحسن إسلامه روي أنه هرب ليلقي نفسه في البحر أو يموت تائهاً في البلاد وكانت امرأته أم حكيم بنت عمه الحارث أسلمت قبله فاستأمنت له رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم، وروي أنه لما رجع معها جعل يطلب جماعها فتأبى وتقول

<<  <  ج: ص:  >  >>