أنت كافر وأنا مسلمة فقال أن أمراً منعك مني لا أمر كبير. فلما وافى مكة قال عليه السلام لأصحابه يأتيكم عكرمة مؤمناً فلا تسبوا أباه فإن سب الميت يؤذي الحي، ومنهم الحويرث بالتصغير بن نقيد بنون وقاف مصغراً بن وهب بن عبد بن قصي كان يعظم القول في النبي صلى الله تعالى عليه وسلم وينشد هجاءه ولما حمل العباس فاطمة وأم كثلوم ابنتي رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم نخس الحويرث الجمل بهما فرمى بهما الأرض وشارك هبارا في نخس جمل زينب لما هاجرت وقتله علي ومنهم مقيس بميم فقاف ثم سين مهملة ابن صبابة بمهملة مضمومة وموحدتين الأولى خفيفة الليثي وكان أخوه هشام بن صبابة قد قتله رجل من الأنصار خطأ في غزوة ذي قرد يظنه من العدو فجاء مقيس المدينة مظهراً للإسلام فأخذ الدية فلما وجد غرة من قاتل أخيه مقيس المدينة مظهراً للإسلام فأخذ الدية فلما وجد غزة من قاتل أخيه عدا عليه فقتله ثم لحق بقريش مشركاً فأهدر دمه وقتله نميلة تصغير نملة ابن عبد الله الليثي رجل من قومه فقالت أخت مقيس في ذلك:
(لعمري لقد أخزى نميلة رهطه ... وفجع أضياف الشتاء بمقيس)
(فلله عينا من رأى مثل مقيس ... إذا النفساء أصبحت لم تخرس)
ومقيس بكسر الميم وسكون القاف وفتح التحتية وآخره سين مهملة وخرس المرأة صنع لها الخرسة بالضم وهي طعام النفساء، ومنهم هبار بفتح الهاء وتشديد الموحدة بن الأسود بن مطلب بن أسد بن عبد العزى بن قصي ناخس جمل زينب وكان شديد الأذى للمسلمين، أسلم رضي الله تعالى عنه بالجعرانة ومنهم كعب بن زهير وأسلم بعد ذلك ومدح، ومنهم هند بنت عتبة ذكرها الحاكم فيمن أهدر دمه أسلمت فأتته عليه السلام بالأبطح وقالت الحمد لله الذي أظهر الدين الذي اختاره لنفسه لتمسني رحمتك يا محمد إني امرأة مؤمنة بالله مصدقة به ثم كشفت نقابها فقالت أنا هند بنت عتبة. فقال صلى الله تعالى عليه وسلم مرحباً بك. ومنهم وحشي بن حرب أسلم وأتاه عليه السلام، قال فلما رآني، قال وحشي! ؟ قلت نعم يا رسول الله! قال اقعد فحدثني كيف قتلت حمزة فحدثته فلما أفرغت قال ويحك غيب وجهك عني، فكنت