للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأن الحرب عنده كالسلم وقوله أنا ابن عبد المطلب إنما انتسب لجده لأن شهرته بجده كانت أكثر من شهرته لأبيه، لأن أباه توفي شاباً في حياة عبد المطلب وشهرة جده ظاهرة شائعة وكان سيد قريش وليس هذا بشعر وإن كان متزناً إذ لم يقصد عليه السلام وزنه، وعند ابن ابي شيبة لم يبق معه عليه السلام إلا أربعة نفر ثلاثة من بني هاشم ورجل من غيرهم علي والعباس بين يديه وأبو سفيان بن الحارث آخذ بالعنان وابن مسعود من الجانب الأيسر وليس يقبل نحوه أحد إلا قتل أي بقتل الملائكة على المتبادر.

وفي الترمذي عن ابن عمر لقد رأيتنا يوم حنين وإن الناس لمولون وما مع رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم مائة رجل وقال الحافظ هذا أكثر ما وقفت عليه في عدد من ثبت. وروى أحمد والحاكم أنه ثبت معه ثمانون رجلاً من المهاجرين والأنصار وللنووي أنه ثبت مه اثني عشر وممن ذكر الزبير بن بكار أنه ثبت معه عبد الله بن الزبير بن عبد المطلب ونوفر بن الحارث بن عبد المطلب وعقيل بن أبي طالب وعتبة ومعتب ابنا أبي لهب وشيبة بن عثمان الحجبي وعند الواقدي وغيره أبا دجانة وأبا طلحة وحارثة بن النعمان وسعد بن عبادة وأسيد بن حضير وأبا بشر المازني وأم سليم وغير ذلك.

قال في المواهب وقع في شعر عباس بن عبد المطلب أن الذين ثبتوا كانوا عشرة فقط لقوله:

(نصرنا رسول الله في الحرب تسعة ... وقد فر من قدر فر عنه فأقشعوا)

(وعاشرنا لاقى الحمام بنفسه ... لما مسه في الله لا يتوجع)

وأقشعوا أي انكشفوان مطاوع قشع متعدياً، وعشارنا أيمن بن عبدي كما في الاستيعاب قالأه الزرقاني، وحصل فيمن ثبت خمسة أقوال أربعة الحافظ أنه قال لعل هذا يعني العشرة التي ذكر العباس هو المثبت ومن زاد على ذلك يكون عجل الرجوع فعد فيمن لم ينهزم، انتهى.

وقبل البيتين المتقدمين:

<<  <  ج: ص:  >  >>