للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(ولكن دين الله دين محمد ... رضينا به فيه الهدى والشرائع)

(أقام به بعد الضلالة أمرنا ... وليس لأمر حمه الله دافع)

مجدل كمنبر موضع ومتالع بالضم جبل والمطلى بكسر الميم ويمد المسيل الضيق أو الأرض السهلة وأريك كأمير واد، وغربة بفت المعجمة وسكون الراء فموحدة فتاء تأنيث البعد، قاله البناني. وجسنا ترددنا خلال دورها، وخذروف السحاب كعصفور البرق اللامع؛ واعتص بالسيف ضرب به ضرب العصى؛ وقوله نذود أخانا الخ .. يريد أن سليم من قيس كما أن هوازن من قيس أي نقاتل أخواننا من هوازن عن إخواننا من سليم ولو نرى في الدين مصالاً مفعلاً من الصولة لكنا مع الأقربين يعني هوازن.

وفي البخاري عن أبي موسى الأشعري بعثني يعني رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم مع أبي عامر فرمى أبو عامر في ركبته رماه جشمي بسهم فأثبته في ركبته قال أبو موسى فقلت له يا عم من رماك فأشار إلى فقال ذلك قاتلي الذي رماني.

فلحقته فلما رآني ولى فاتبعته وجعلت أقول له ألا تستحي، ألا تثبت، فكف فاختلفنا ضربتين بالسيف فقتلته فقلت لأبي عامر قتل الله قاتلك، قال فأنزع السهم مني فنزعته منه فنزى منه الماء قال يابن أخي أقرئ النبي صلى الله تعالى عليه وسلم مني السلام وقل له يستغفر لي ثم مات فرجعت فأخبرته بخبرنا وخبر أبي عامر ودعى بماء فتوضأ ثم رفع يديه وقال اللهم اغفر لعبيد أبي عامر، ورأيت بياض أبطيه ثم قال اللهم اجعله يوم القيامة في الجنة فوق كثير من خلقك. فقلت ولي فاستغفر، قال اللهم اغفر لعبد الله بن قيس ذنبه وأدخله يوم القيامة مدخلاً كريماً.

<<  <  ج: ص:  >  >>