للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ومعقل وعقيل وعبد الرحمن وسنان وهند، كما في المواهب ومقرن، بضم الميم وفتح القاف وكسر الراء الثقيلة، قال الواقدي وابن نمير بنوه سبعة كلهم صحب النبي صلى الله تعالى عليه وسلم، قال أبو عمر ليس ذلك لأحد من العرب غيرهم، قال الحافظ وقد ذكر هو في ترجمة هند بن حارثة الأسلمي ما ينقض ذلك، فأخرج الطبراني أن ولد مقرن كانوا عشرة نزل فيهم {ومن الأعراب من يؤمن بالله واليوم الآخر}، قاله الزرقاني؛ وروي أن عثمان بن عفان حمل في جيش العسرة على ألف بعير وسبعين فرساً فقال ابن هشام حدثني من أثق به أن عثمان أنفق ألف دينار غير الإبل والزاد، وما يتعلق بذلك، فقال صلى الله تعالى عليه وسلم، اللهم ارض عن عثمان فإني عنه راض. وذكر بعضهم أن عثمان جهز ثلث الجيش حتى كان يقال ما بقيت لهم حاجة. قال الزرقاني واقل ما قيل إنهم ثلاثون ألفاً فيكون جهز عشرة آلاف. وروي أنه عليه السلام قال لا يضر عثمان ما فعل بعدها. وروي أنه قال له غفر الله لك يا عثمان ما أسررت وما أعلنت وما هو كائن إلى يوم القيامة، ما يبالي ما عمل بعدها.

ولما خرج عليه الصلاة والسلام تخلف نفر من المسلمين من غير شك ولا ارتياب في أمره صلى الله تعالى عليه وسلم، منهم كعب بن مالك الأنصاري ثم السلمي بفتحتين، قال في حديث تخلفه تجهز رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم والمسلمون فطفقت أغدو لكي أتجهز معهم فأرجع ولم أقض شيئاً، فأقول في نفسي أنا قادر عليه فلم يزل يتمادى بي حتى اشتد بالناس الجد، وأصبح صلى الله تعالى عليه وسلم والمسلمون معه ولم أقض شيئاً، فقلت أتجهز بعده بيوم أو بيومين ثم ألحقهم ثم غدوت ثم رجعت ولم أقض شيئاً. فلم يزل بي حتى أسرعوا وهممت أن أرتحل فأدركهم، وليتني فعلت، فلم يقدر لي ذلك.

ومنهم مرارة بضم الميم وراءين الأولى خفيفة بن الربيع الأوسي ثم العمري بفتح العين وسكون الميم نسبة إلى بني عمرو بن عوف بن

<<  <  ج: ص:  >  >>