للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأنك في أهلك فقال والله ما أحب أن محمداً الآن في مكانه الذي هو فيه تصيبه شوكة تؤذيه وإني جالس في أهلي.

فقال أبو سفيان ما رأيت من الناس أحداً يحب أحداً كحب أصحاب محمد محمداً. وأسلم نسطاس بعد وحسن إسلامه. وقال حسان يبكي خبيباً:

(يا عين جودي بدمع منك منسكب ... وابكي خبيباً مع الفتيان لم يؤب)

(صقراً توسط في الأنصار منصبه ... سمح السجية محضاً غير مؤتشب)

(قد هاج عيني على علاة عبرتها ... إذ قيل نص على جذع من الخشب)

(يا أيها الراكب الغادي لطيته ... أبلغ إليك وعيداً ليس بالكذب)

(بني جهينة أن الحرب قد لقحت ... محلوبها الصاب إذ يهدي لمحتلب)

(فيها أسود بني النجار تقدمهم ... شهب الأسنة في معصوصب لجب)

ونص بالبناء للفعول رفع والطية كالنية زنة ومعنى والصاب شجر مر، والمعصوصب المجتمع الشديد وجيش لجب بكسر الجيم له لجبة وصياح ومؤتشب بالفتح غير صريح في نسبه، انظر القاموس.

وبعثت قريش عاصم بن ثابت من يأتيهم بشيء منه لأنه كان قتل عقبة بن معيط بعد انصرافهم من بدر بمحل يقال له عرق الظبية قتله صبراً بأمر من رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم وروى ابن إسحاق أنه لما قتل أرادت هذيل أخذ رأسه ليبيعوه من سلافة بضم السين وخفة اللام وبالفاء وصحفها ابن الأثير فأبدلها ميماً بنت سعد بن شهيد بضم المعجمة وفتح الهاء الأنصارية الأوسية أسلمت في الفتح وهي أم مسافع بضم الميم وكسر الفاء وجلاس بضم الجيم وخفة اللام وسين مهملة ابنا طلحة العبدري وكان عاصم قتلهما يوم أحد وكانت قد نذرت حين قتل عاصم ابنها يوم أحد لأن قدرت على رأس عاصم لتشربن الخمر في قحفة وهو بكسر القاف وسكون الحاء المهملة وبالفاء ما انفلق من الجمجمة وجعلت لمن جاء برأسه مائة ناقة فمنعه منهم الدبر وهو بفتح الدال وتكسر وسكون الباء جماعة النحل. وللبخاري فبعث الله عليهم مثل

<<  <  ج: ص:  >  >>