للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الظلة من الدبر فحمته من رسلهم فلم يقدروا منه على شيء. ولابن إسحاق وكان قد أعطى الله عهداً أن لا يمس مشركاً ولا يمسه مشرك أي بمصافحة ونحوها مما يشعر بالميل إليهم فلا ينافي أنه يقتلهم بسيف أو رمح.

ثم بعد بعث الرجيع على ما في المواهب والاكتفاء سرية المنذر بن عمرو بفتح العين حبيش بن حارثة بن لوذان الخزرجي العقبي البدري إلى بئر معونة بفتح الميم وضم المهملة وسكون الواو وهي بين أرض بني عامر وحرة بني سليم كلا البلدين منها قريب وهي إلى حرة بني سليم أقرب كما في الكلاعي وكانت في صفر على رأس ستة وثلاثين شهراً من الهجرة على رأس أربعة أشهر من أحد وقدمها الحافظ العراقي على بعث الرجيع وسببها أنه قدم أبو براء بفتح الموحدة وبالراء والمد، ملاعب الأسنة واسمه عامر بن مالك بن جعفر العامري الكلابي على رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فعرض عليه الإسلام فلم يسلم ولم يبعد، بل قال يا محمد أنا أرى أمرك هذا حسناً شريفاً وقومي خلفي فلو بعثت رجالاً من أصحابك إلى أهل نجد لرجوت أن يستجيبوا لك فقال عليه الصلاة والسلام إني أخشى أهل نجد عليهم، قال أنا جار لهم فابعثهم. فبعث عليه الصلاة والسلام المنذر بن عمرو وبعث معه القراء وهم سبعون كما في البخاري ومسلم من طرق واقتصر عليه العراقي وقال السهيلي هو الصحيح وقيل أربعون ويمكن الجمع بأن الأربعين كانوا رؤساء والثلاثون تبع وكانوا يجمعون الحطب بالنهار ويصلون بالليل ويشترون بالحطب الطعام لأهل الصفة وكانوا من الأنصار وفي رواية أنه أي أبا براء أهدى لرسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فرسين وراحلتين فقال عليه الصلاة والسلام لا أقبل هدية مشرك، وفي رواية إني نهيت عن زبد المشركين بفتح الزاي المعجمة وسكون الموحدة وبالدال المهملة الرفد والعطاء قال السهيلي ولم يقل عن هديتهم لأنه إنما كره ملاينتهم أو مداهنتهم إذا كانوا حرباً له لأن الزبد مشتق من الزبد

<<  <  ج: ص:  >  >>