للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بني سعد؟ قال لا علم لي به. فشددوا عليه فأقر أنه عين لهم بعثوه إلى خيبر يعرض على يهودها نصرهم على أن يجعلوا لهم من تمرهم كما جعلوا لغيرهم ويقدمون عليهم فدلهم عليهم فأغاروا عليهم، وأخذوا خمسمائة بعير وألف شاه وهربت بنو سعد بالظعن ورأسهم وبر بفتح الواو وسكون الموحدة فراء، ابن عليم بضم العين المهملة وقدموا المدينة ولم يلقوا كيداً، وعزل علي صفي رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم لقوحاً تدعى الحفيدة بفتح الحاء المهملة وكسر الفاء فدال مهملة فتاء تأنيث وهي السريعة السيير قاله الزرقاني. وللعراقي بعد ذكره لبعث ابن عوف:

(فبعثه لفدك عليا ... إلى بني سعد بن بكر أحيا)

(الليل سيراً وكمن نهاراً ... حتى أتاهم غفلة أغارا)

(فهربوا إذا جاءهم بالظعن ... واستاق أنعامهم ووني)

قوله كمن بسكون النون للوزن والظعن بضم الظاء النساء ووني بفتح الواو وكسر النون اسم فاعل من الوني وهو الضعف قاله المناوي.

ثم سرية زيد في رمضان سنة ست إلى أم قرفة بكسر القاف وسكون الراء وبالفاء وتاء تأنيث بنت ربيعة ابن بدر الفزارية وكانت ملكة رئيسة وهي زوجة مالك بن حذيفة بن بدر وفيها جرى المثل أمنع من أم قرفة، لأنها كانت يعلق في بيتها خمسون سيفاً لخمسين رجل كلها لها محرم. كنيت بابنها قرفة وقتله النبي صلى الله تعالى عليه وسلم فيما ذكر الواقدي وذكر أن سائر بنيها وهم تسعة قتلوا مع طليحة يوم بزاخة في الردة، وسبب هذه السرية كما مر عن ابن إسحاق أن زيداً لما لقي بني فزارة في سريته المتقدمة التي أصيب فيها أصحابه وارتث زيد من بين القتلى حلف أن لا يمس رأسه غسل من جنابة حتى يغزو بني فزارة.

وذكر ابن سعد أن سببها أن زيداً خرج في تجارة إلى الشام ومعه بضائع لأصحاب النبي صلى الله تعالى عليه وسلم فلقيه ناس من فزارة

<<  <  ج: ص:  >  >>