للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقب عينه بفتح الواو وسكون القاف قدمنا المدينة أتينا رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فذكرنا ذلك له فقال هو رزق أخرجه الله لكم, فهل معكم شيء من لحمه فتطعمونا؟ قال فأرسلنا إلى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فأكل منه. وقوله فيما مر العنبر قال أهل اللغة سمكة كبيرة ويقال أن العنبر المشموم رجيعها وقال ابن سيناء بل المشموم يخرج من أصل العنبر وإنما يوجد في أجواف السمك الذي يبتلعه, وقال الشافعي سمعت من يقول رأيت العنبر نابتا في البحر ملتويا مثل عنق الشاة وفي البحر دابة تأكله وهو سم لها فيقتلها فيقذفها البحر فيخرج العنبر من بطنها, انتهى ملخصا من الزرقاني والمواهب. وللعراقي:

(فبعثه أيضا أبا عبيدة ... في عدة وهم ثلاثمائة)

(وهو الذي نعرفه جيش الخبط ... يلقون عيرا لقريش ففرط)

(وكان زادهم جراب التمر ... فأكلوا الخبط فقد التمر)

(وفيه ألقي البحر حوتا ميتا ... يدعونه العنبر حتى ثبتا)

(شهرا عليه الجيش حتى سمنوا ... من أكله وحملوا وادهنوا)

(وفيه قيس بن سعد نحرا ... جزائرا للجيش حتى أتمرا)

عمر مع أميرهم فمنعا ... وجاء سعد شاكيا من منعا)

قوله فرط أي فاتهم, قوله فأكلوا الخبط قال المناوي حتى تقرحت أشداقهم ومكثوا على ذلك ثلاثة أشهر, وقوله حتى ائتمرا أي تشاور عمر وأبو عبيدة أمير الجيش في اليوم الرابع فمنع قيسا من النحر, وقوله وجاء سعد الخ, أي إلا النبي صلى الله تعالى عليه وسلم فقال من يعذرني من ابن الخطاب يبخل ابني علي, انتهى. ثم سرية أبي قتادة الخزرجي السلمي في شعبان سنة ثمان ومعه خمسة عشر رجلا إلى غطفان ليغير على أهل خضرة بضم الخاء وسكون الضاد المعجمين كما في المناوي وفي الزرقاني أن البرهان ضبطها بذلك وأن الشامي قال بفتح الخاء وكسر الضاد المعجمتين وهم بنو

<<  <  ج: ص:  >  >>