بكر لأم رومان ان المطعم بن عدي قد كان ذكرها على ابنه والله ما أخلف أبو بكر وعدا قط فأتى المطعم وعنده امرأته فقال ما تقول في أمر هذه الجارية فأقبل على امرأته فقال ما تقولين؟ فأقبلت على أبي بكر فقالت لعلنا أن نكحنا هذا الصبي إليك تصبئه وتدخله في دينك فقال أبو بكر ما تقول أنت؟ فقال انها تقول ما تسمع فقام أبو بكر ليس في نفسه شيء من الموعد فقال لخولة قولي لرسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فليأت فدعته فملكها أي تزوجها.
(وعمرها ست على التحقيق)
يعني انه صلى الله تعالى عليه وسلم تزوج عائشة أي عقد عليها، وهي بنت ست سنين، أخرج الشيخان عن عائشة قالت تزوجني رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم وأنا ابنت ست سنين وفي رواية لمسلم والنسائي عنها وانا ابنت سبع سنين وجمع في الإصابة بينهما بأنها أكملت السادسة ودخلت في السابعة – انظر المواهب وشرحها.
(بالبلد الحرام قبل الهجرة ... بسنتين عند أهل الخبرة)
يعني أنه عليه السلام تزوجها بالبلد الحرام أي بمكة قبل الهجرة إلي المدينة بسنتين عند اهل الخبرة بهذا الفن أي العلم به، وقوله بسنتين إلخ. الذي في المواهب هو ما نصه وتزوجها بمكة في شوال سنة عشر من النبوءة قبل الهجرة بثلاث سنين ولها ست سنين، وقوله قبل الهجرة بثلاث سنين زيادة إيضاح لما قبله، وقوله ولها ست سنين أي لأنها ولدت في الإسلام سنة أربع من النبوءة كما في العيون والإصابة قاله الزرقاني. وفي المواهب أيضا وماتت خديجة رضي الله تعالى عنها بمكة قبل الهجرة بثلاث سنين، قال الزرقاني عقبة ما نصه على الصحيح كما في الفتح والإصابة وزاد عن الواقدي لعشر خلون من رمضان انتهى.
وفي المواهب بعد هذا وقيل قبلها يعني الهجرة بأربع وقيل خمس ودفنت بالحجون – انتهى. فانظر هذا الذي اقتصر عليه الناظم من أنه