للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعن أم درة قالت أثيت عائشة بمائة ألف، ففرقتها وهي يومئذ صائمة، وقلت لها أما استطعت فيما أنفقت أن تشتري بدرهم لحما تفطرين عليه؟ فقالت لو ادركتيني لفعلت. وكانت رضي الله عنها بيضاء وزاعم أنها سوداء كذبه ابن معين وغيره. ويقال لها عيشة فى لغة فصيحة وعائشة أفصح. وهي بالهمز وعوام المحدثين يبدلونها ياء. وكان عليه السلام يقسم لها ليلتين، ليلتها وليلة سودة ولا يقسم لسودة لأنها وهبت ليلتها لما كبرت لعائشة.

وما فى مسلم عن ابن جريح ان التى كان لا يقسم لها صفية وهم، كما قاله عياض والطحاوي وغيرهما- انظر الزرقاني.

تنبيه:

مشى الناظم رحمه الله تعالى على ان عائشة هى التى تلي خديجة فى التزويج بها وهو قول محمد بن عقيل، والذى صدر به فى المواهب ان سودة هي التى تلي خديجة وانه تزوج سودة قبل أن يعقد على عائشة، وقال هذا قول ابن أبى عبيدة وقتادة ولم يذكر ابن قتيبة غيره- انتهى.

قال الزرقاني وبه جزم الجمهور، قال فى الإصابة ورواه ابن إسحاق، فقال كانت سودة أول امرأة تزوجها بعد خديجة، قال اليعمري وهو الصحيح ويجمع بين القولين بأنه صلي الله تعالى عليه وسلم عقد على عائشة قبل الدخول بسودة، ودخل بسودة بمكة قبل الدخول بعائشة- انتهى.

وقال العراقي:

خديجة الأولى تليها سودة ... ثم تلى عائشة الصديقة

وقيل قبل سودة فحفصة

انتهى المراد منه.

<<  <  ج: ص:  >  >>