وقال الزرقاني جرى المصنف فى ترتيبهن على ما رواه يونس عن الزهري أنه صلي الله تعالى عليه وسلم تزوج بعد خديجة سودة ثم عائشة ثم حفصة ثم أم سلمة ثم أم حبيبة.
وفي رواية عقيل عنه خديجة ثم سودة ثم عائشة ثم أم حبيبة ثم أم حفصة، ثم أم سلمة. وروى عبد الملك النيسابوري عن أبي سعيد يرفعه: ما تزوجت شيئا من نسائي ولا زوجت شيئا من بناتي إلا بوحي جاءني به جبريل عن ربي عز وجل- انتهى.
(وبالبقيع دفنت فى حن ليلا ... )
مراده أن عائشة دفنت ليلا بالبقيع بوصيتها لابن اختها عروة فقالت إذا أنا مت فادفنى مع صواحبى بالبقيع. فدفنت به ليلا، ونزل فى قبرها القاسم بن محمد بن عمة عبد الله بن عبد الرحمن وعروة وعبد الله أبناء الزبير وحضر جنازتها أكثر أهل المدينة، وصلى عليها أبو هريرة وكانت يومئذ خليفة لمروان بن الحكم على المدينة. ومروان أمير المدينة من جهة معاوية فحج واستخلف أبا هريرة وتوفيت على ما قال الناظم عام ثمان وخمسين كما أشار له بقوله:
في حن. فالحاء ثمان والنون خمسون وعزاه ابن حجر للأكثرين وصححه الشامي وذلك كما قال الواقدي ليلة الثلاثاء لسبع عشرة ليلة خلت من رمضان. والذى ذكر على بن المديني عن سفيان عن هشام بن عروة وصححه فى التقريب أنها ماتت عام سبعة وخمسين وقيل ماتت سنة ست وخمسين وقيل سنة تسع وخمسين، بتقديم المثناة. فعلى قول ابن المديني عاشت ستا وستين سنة، وعلى ما عزاه الحافظ للأكثر ألغي عام الولادة أو الموت.
(وسودة سمت فى البسن ... فوهبت ليلتها لها لكي تحشر فى أزواجه بنت لؤي)
يعني أن أمنا سودة رضي الله تعالى عنها سمت أي علت وكبرت فى