للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(وثوت* شهرين أو ثلاثة ثم توت)

قوله ثوت بمثلثة أوله أي أقامت وتوت بالمثناة الفوقية أي هلكت ومراده أنها أقامت مع رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم شهرين أو ثلاثة أشهر ثم توفيت رضي الله تعالى عنها، فأو لتنويع الخلاف. وفي الشامية مكثت عنده ثمانية أشهر وقيل شهرين وقيل ثلاثة، والصحيح أنها ماتت في ربيع الأول وقيل الآخر سنة أربع، وقد بلغت ثلاثين سنة أو نحوها، انتهى. وفي العيون وصلى عليها صلى الله تعالى عليه وسلم ودفنها بالبقيع على الطريق انتهى. وكون وفاتها في ربيع الآخر سنة أربع لا يصح إلا على قول ابن الكلبي أنه تزوجها في رمضان سنة ثلاث وأقامت عنده ثمانية أشهر وأما على ما حكاه ابن عبد البر من أن العقد عليها سنة ثلاث بعد شوال ومدتها عنده شهران أو ثلاثة فلا يصح ذلك، انظر المواهب وشرحها.

واقتصر المناوي على أنها أقامت عنده عليه الصلاة والسلام ثلاثة انظر المواهب وشرحها.

واقتصر المناوي على أنها أقامت عنده عليه الصلاة والسلام ثلاثة أشهر.

(ولم يمت حياته من النسا ... إلا خديجة وذي فاقتبسا)

يعني أنه لم يمت في حياة المصطفى صلى الله تعالى عليه وسلم من نسائه إلا خديجة فقد تقدم أنها توفيت قبل الهجرة بثلاث سنين ودفنت بالحجون وإلا زينب بنت خزيمة وإليها أشار بقوله ذي بناء على أن ريحانة سرية لا زوجة، وهو الصحيح. وأما على أنها زوجة فهي ممن مات في حياته عليه السلام. وقوله فاقتبسا ألفه بدل من نون التوكيد الخفية وفي الألفية:

وأبدلنها بعد فتح ألفا ... وفقا كما تقول في قفن قفا

وهو تتميم ومعناه خذ العلوم من الكتب، وأصل الاقتباس أخذ القبس من النار وهو الشعلة في رأس فتيلة أو عود.

(وبنت جحش بنت عمة الرسول ... زوجها الرحمن بارئ العقول خير نبي إذ قضى منها الوطر ... زيد ( ... )

قوله بنت جحش مبتدأ ومضاف إليه ما قبله وبنت الثانية نعت

<<  <  ج: ص:  >  >>