للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

للمبتدإ ويعني بعمة الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم أميمة بالتصغير بنت عبد المطلب واختلف في إسلامها وأثبته ابن سعد، وقال أطعمها صلى الله تعالى عليه وسلم أربعين وسقا من خيبر فعليه كانت موجودة لما تزوج بنتها، قاله الزرقاني، وخبر المبتدأ قوله: زوجها إلخ ... والرحمن فاعل زوج، ومعناه بجلائل النعم أو ذو الرحمة العامة في الدنيا على جميع الخلق أو المنعم بالنعم التي لا تدخل تحت كسب العباد كبعث الرسل، وبارئ نعت له، أي خالق، والعقول جمع عاقل وهو نور تدرك به النفس العلوم الضرورية والنظرية وإذ ظرف زمان والعامل فيه زوج وخير بالنصب مفعول زوج والوطر الحاجة والأرب، وزيد فاعل قضى وهو زيد بن حارثة حبه عليه السلام ومولاه ومعنى كلامه أن أمنا زينب بنت جحش رضي الله تعالى عنها زوجها الله خير أنبيائه صلى الله تعالى عليه وسلم.

أي تولى عقدها له بعد أن قضى زيد بن حارثة منها وطره وطلقها بعد أن مكثت عنده مدة وألقى الله كراهتها فى قلبه لتعاظمها عليه بشرفها فجاء يشكوها إلى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فقال له أمسك عليك زوجك واتق الله. ثم طلقها لكراهته لها، لا لرغبة المصطفى صلي الله تعالى عليه وسلم فى نكاحها كما زعمه من وهم وأخطأ، فأنزل الله تعالى: {وإذ تقول للذى أنعم الله عليه} أي بالإيمان وأنعمت عليه أي بالعتق وهو زيد كان من سبي الجاهلية، اشتراه رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم قبل البعثة وأعتقه وتبناه: امسك عليك زوجك واتق الله فى أمر طلاقها، وتخفى فى نفسك ما الله مبديه، أي مظهره وهو علمك بالوحي بأنه سيطلقها وأنك تتزوجها، كما قاله علي بن الحسين والزهري وغيرهما. وعليه أهل التحقيق. قاله المحقق محمد بن عبد الباقي.

قال جامعه عفا الله تعالى عنه: وهذا هو الذى يليق بمنصب النبوءة والله تعالي أعلم.

فلما انقضت عدتها من زيد قال له رسول الله تعالى عليه

<<  <  ج: ص:  >  >>