للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عليه السلام سنة خمس وقيل أربع وقيل ثلاث

(وماتت فى خلافة عمر ... إذ فتحت مصر ... )

يعني أن أمنا زينب بنت جحش رضي الله تعالى عنها ماتت بالمدينة فى خلافة عمر سنة عشرين عام فتحت مصر وقيل توفيت سنة إحدى وعشرين عام فتح الاسكندرية وصلى عليها عمر بن الخطاب، ولها ثلاث وخمسون سنة، وقيل تزوجها صلى الله تعالى عليه وسلم وهي بنت خمس وثلاثين سنة وماتت سنة عشرين وهي بنت خمسين وبعث إليها عمر بخمسة أثواب فكفنت فيها وتصدقت عنها أختها حمنة بكفنها الذى كانت هي أعدته. فقالت فيها عائشة لقد ذهبت حميدة سعيدة مفزع اليتامي والأرامل.

( ... وكانت أطولا ... نسائه يدا كما قد نقلا)

اسم كان ضمير يعود على زينب بنت جحش، وأطول خبرها ويدا تمييز وطول اليد كناية عن كثرة الصدقة ومراده الإخبار عنها بأنها كانت أكثر زوجاته صلي الله تعالى عليه وسلم صدقة.

وأشار بقوله كما قد نقلا إلى ما فى الصحيح عن عائشة رضي الله تعالى عنها انه صلي الله تعالى عليه وسلم قال: أسرعكن لحاقا بى أطولكن يدا، فكن يتطاولن أيتهن أطول يدا، قالت وكانت زينب أطول يدا لأنها كانت تعمل بيديها وتتصدق، وفى رواية قالت عائشة فكنا إذا اجتمعنا فى بيت إحدانا بعد وفته صلي الله تعالى عليه وسلم نمد أيدينا فى الجدار ونتطاول فلم نزل نفعل ذلك حتى توفيت زينب بنت جحش وكانت امرأة قصيرة ولم تكن بأطوالنا، فعرفنا حينئذ أنه صلي الله تعالى عليه وسلم انما أراد طول اليد بالصدقة، وكانت زينب صناع اليدين، فكانت تدبغ وتخرج وتتصدق به فى سبيل الله. وصناع اليدين بفتح الصاد المهملة أي لها صنعة تعملها بيديها. وقالت عائشة أيضا كانت زينب هي التى تسامينى من أزواج النبي صلي الله تعالى عليه

<<  <  ج: ص:  >  >>