وهو بعيد. وقيل ماتت خمسين وقيل سنة خمس وخمسين والصحيح أنها ماتت بالمدينة وقيل بدمشق نقله الزرقاني، واقتصر المناوي على أنها توفيت بالمدينة سنة أربع وأربعين.
(وكم حوت من شرف صفية ... لما غدت لأكرم البرية زوجا ... )
كم هنا تكثيريه مفعول حوت أى جمعت، ومن شرف المبين لكم، وصفية فاعل حوت، وغدت بمعني صارت واسمها ضمير يعود على صفية وخبرها قوله زوجا، والبرية الخلق، وقوله لأكرم متعلق بالخبر، ومراده إن آمنا صفية رضي الله تعالى عنها جمعت كثيرا من الشرف أى العلو حين صارت من أزواج أكرم الخلق صلى الله تعالى عليه وسلم وهي بنت حيي بضم الحاء وتكسر وتحتيتين الأولي مخففة ابن أخطب بفتح الهمزة وسكون المعجمة وفتح الطاء المهملة ابن سعيه بفتح السين وسكون العين المهملتين ومثناه تحتية بن ثعلبة بن عبيد، من سبط لؤي بن يعقوب ثم من ذرية هارون بن عمران أخي موسي عليهما السلام. قال الحافظ ولد صفية مائة نبي ومائة ملك، ثم صيرها الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم وكان أبوها سيد بني النضير، قتل مع بني قريظة وأمها ضرة بفتح الضاد المعجمة وبتشديد الراء فتاء تأنيث، بنت سموال بفتح السين المهملة والميم وسكون الواو وفتح الهمزة وباللام، قال البرهان لا أعلم لها غلاما والظاهر هلاكها على كفرها.
نعم أخوها رفاعة صحابي وكانت صفية تحت سلام بن مشكم القرظي ثم فارقها فكانت تحت كنانة بكسر الكاف ونونين ابن أبي الحقيق بضم المهملة وفتح القاف مصغر فقتل عنها وهو عروس يوم خيبر في المحرم سنة سبع من الهجرة.
(وكانت سبيت من خيبرا ... فاختارها لنفسه خير الورى)
الورى العباد وخير فاعل اختار والضمير المنصوب لصفية يعني أن صفية رضي الله تعالى عنها من سبي أهل خيبر واصطفاها صلى الله