بفتح السين وضمها على بريد من خيبر وأهدتها بالهمزة وفي رواية بإسقاطها وهو صواب وفى رواية فقال الناس لا ندري أتزوجها أم جعلها أم ولد. قالوا إن حجبها فهي إمرأته فلما أراد أن يركب حجبها. وفي رواية عن انس فانطلقنا حتى رأينا جدار المدينة هششنا إليها فدفعنا مطايانا ودفع صلى الله تعالى عليه وسلم مطيته وصفية خلفه قد أردفها، فصرع وصرعت أى وقعت فليس أحد من الناس ينظر إليه ولا إليها، حتى قام رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فسترها، قال فدخلنا المدينة فخرج جواري نسائه يتراءينها ويشمتن بفتح الميم أى يفرحن بصرعها.
وروي أنه عليه السلام قبل أن يتزوجها قال لها هل لك في؟ قالت يا رسول الله كنت أتمني ذلك في الشرك فكيف إذا أمكنني الله منه في الإسلام.
وروي أنه صلى الله تعالى عليه وسلم رأي بعينها خضرة فقال ما هذه الخضرة؟ فقالت كان رأسي في حجر ابن أبي الحقيق وأنا نائمة فرأيت قمرا وقع في حجري فأخبرته بذلك فلطمنى وقال تمنين ملك يثرب.
وفي رواية أنها ذكرت الرؤيا لأبيها فلطمها وأنه قال لها إنك لتمدين عنقك إلى أن تكوني عند ملك العرب. فلم يزل ذلك الأثر في وجهها حتى سألها رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فأخبرته.
وروي أنه صلى الله تعالى عليه وسلم لما بني بها أقام ثلاثا وألو لم عليها بتمر وسمن وسويق. وعنها أنه عليه السلام لم ينم ليلة بنائه بها. ولم يزل يتحدث معها. وروي الترمذي أنها قالت دخل على رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم وأنا أبكي فقد بلغني أن عائشة وحفصة قالتا نحن أكرم على رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم منها، نحن أزواجه وبنات عمه. فقال لها ما يبكيك؟ فذكرت له ذلك. فقال: ألا قلت وكيف تكونان خيرا مني وأبي هارون وعمي موسي وزوجي محمد صلى الله تعالى عليه وسلم؟