مضر وأمها هند قال البرهان لا أعلم لها إسلاما. وفي الإصابة أمها خوله بنت عوف بن زهير بن الحارث بن حماطة الحميري، وكانت قبله عليه السلام عند أبي رهم، بضم الراء وسكون الهاء بن عبد العزى بن أبي قيس بن عبد ود من بني عامر بن لؤي وأبو عامر، قال البرهان لا أعلم له إسلاما. فمات عنها وقيل بل كانت عند أخي أبي رهم حويطب بن عبد العزى وأسلم يوم الفتح وقيل عند فروة أخيهما وليس بصحابي، وقيل كانت عند عبد الله بن أبي رهم وأخوت ميمونة لأمها وأبيها، لبابه الكبرى بضم اللام وخفة الموحدتين من السابقين الأولين زوجة العباس ولبابه الصغرى أم خالد بن الوليد صحابية وتلقب عصماء وعزة صحابية أيضا وهزيلة بالزاء مصغرا أم حفيد بالفاء مصغر صحابية أيضا كما في الإصابة وذكر اليعمري أن عصماء غير لبابه الصغرى وتبعه الشامي وزاد أنها كانت تحت أبي بن خلف وجري عليه البرهان وقال لم يعرف لعصماء إسلام لكن الأول به جزم في الإصابة وكونها زوجة أبي لا يمنع كونها أم خالد فيكون أبي نكحها بعد الوليد، وأختها لأمها أسماء بنت عميس الصحابية زوجة جعفر مات عنها وخلف عليها أبو بكر ثم مات عنها، فخلفه عليها على وأختها سلمي بنت أبي عميس صحابية أيضا كانت تحت سيد الشهداء حمزة فخلفه عليها شدادا بن الهادي الليثي ومن أخواتها لأمها أيضا سلامة بالتخفيف بنت عميس ولم يعرف لها إسلام وحكي الجرجاني أن زينب أم المساكين بنت خزيمة أختها لأمها أيضا وكان يقال أكرم عجوز في الأرض أصهارا بنت عوف انتهى من الزرقاني والمواهب.
(وبعد عودة بها كان البنا ... في سرف ... )
بفتح السين وكسر الراء المهملتين فقباء موضع على عشرة أميال وقيل ستة من مكة والعود والرجوع وكان تامة وبها يتعلق بقوله البناء يعني أنه صلى الله تعالى عليه وسلم حصل بنائه بآمنا ميمونة بعد رجوعه من عمرة القضية بموضع يقال له سرف، وروي أنه لما انتهت إليها خطبته صلى الله تعالى عليه وسلم لها وكانت راكبة، رمت بنفسها