للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من فوق البعير وقالت البعير وما عليها لله ولرسوله.

وروي أنه عليه السلام لما أقام بمكة، ثلاثة أتاه حويطب بن عبد العزى وسهيل بن عمرو واسلما بعد في نفر من قريش في اليوم الثالث وقالوا له قد انقضي أجلك فاخرج عنا فقال وما عليكم لو تركتموني فأعرست بين أظهركم وصنعت لكم طعاما فحضرتموه، فقالوا لا حاجة لنا بك ولا بطعامك. فغضب سعد بن عبادة وقال لسهيل بن عمرو كذبت ليست بأرضك ولا أرض أبيك والله لا يبرح إلا طائعا راضيا. وفي رواية أنه قال له يا عاض بظر أمه فتبسم صلى الله تعالى عليه وسلم وقال يا سعد لا تؤذي قوما زارونا في رحالنا، فخرج وخلف أبا رافع على ميمونة فأقام حتى أمسي فخرج بها فلقيت من سفهاء قريش عناء فأتاه بها بسرف.

( ... وكان ذاك مدفنا ... لها .... )

الإشارة للموضع الذي بني فيه يعني أنها رضي الله تعالى عنها دفنت في موقع قبتها التي بني بها رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فيها باتفاق قاله الزرقاني وقبرها مشهور يزار ويتبرك به قاله المناوي. وقوله مدفنا بكسر الفاء لأنه من دفنه كضرب.

(وكانت آخر النساء .... تزوجا له بلا امتراء)

اسم كان ضمير ميمونة وآخر بالنصب خبرها وتزوجا تمييز والامتراء الشك يعني أنه هى آخر من تزوج صلى الله تعالى عليه وسلم بلا شك.

وللعراقي:

(بنت أبي سفيان وهي رمله .... أم حبيبة تلي صفية)

(من بعدها فبعدها ميمونة .... حلا وكانت كاسمها ميمونة)

وقوله صفية بالرفع فاعل ومفعوله محذوف أى تليها أى أم حبيبة قال المناوي وكانت ميمونة اسمها برة وسمها ميمونة، وقوله كانت كاسمها ميمونة أى مباركة، وهى آخر من تزوج. ومن العجيب أنه تزوجها بسرف وماتت بسرف، انتهى كلامه.

<<  <  ج: ص:  >  >>