للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(وولدت أمامة عليا له ... )

مراده أن زنيب ولدت لأبي العاص رضي الله تعالى عنهما ولدا يقال له علي، استرضع في بنى غاضرة فافتصله صلى الله تعالى عليه وسلم منهم وأبو العاص مشرك بمكة، وقال لأن شاركني في شيء فأنا أحق به منه ومات وقد ناهز الحلم بعد أمه في حياة أبيه وكان رديفه صلى الله تعالى عليه وسلم على ناقته يوم الفتح وولدت له أيضا أمامة بضم الهمزة وتخفيف الميمين التي حملها صلى الله تعالى عليه وسلم في صلاة الصبح على عاتقه وكان إذا ركع وضعها وإذا رفع رأسه من السجود أعادها وتزوجها علي بعد وفاة فاطمة خالتها بوصية فاطمة بذلك انتهى من المواهب وشرحها؛ (وماتت عام "ح" وفيا) الوفي التام يعني أن زينب ماتت عام ثمان من الهجرة النبوية كما أشار له بالحاء المهملة. وفي المواهب: وماتت عام ثمان من الهجرة وصلى عليها عليه السلام ونزل في قبرها ومعه أبو العاص وجعل لها نعش. وروى مسلم عن أم عطية قالت لما ماتت زينب بنت رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم قال أغسلنها وترا ثلاثا أو خمسا واجعلن في الآخرة كافورا. وروي أن التي غسلتها أم أيمن وسودة بنت زمعة وأم سلمة قال ابن عبد البر والتي شهدت أم عطية غسلها وتكفينها إنما هي أم كلثوم ورده الحافظ بأن المحفوظ أن قصة أم عطية إنما هي في زينب.

فائدة:

حديث أمامة في الموطأ وغيره ولفظ المقصود هنا من الموطإ أن رسول الله تعالى عليه وسلم كان يصلي وهو حامل أمامة فإذا سجد وضعها وإذا قام حملها انتهى.

ولأحمد فإذا قام حملها فوضعها على رقبته ولأبي داوود حتى إذا أراد أن يركع أخذها فوضعها ثم ركع وسجد حتى إذا فرغ من سجوده وقام

<<  <  ج: ص:  >  >>