واسمها بركة وسلمى أم رافع، إلى ان قال وقيصر القبطية أهداها له المقوقس مع مارية وسيرين قيل وهبها لأبي جهم بن حذيفة وقيل وهبها لجهم بن قيس.
وذكر ابن يونس أن زكرياء ابن الجهم ابن القيسر اخت مارية هذه وأما سيرين فوهبها لحسان بن ثابت فولدت له عبد الرحمن. انتهى منه.
ومنها أم رافع واسمها سلمى وهي زوج أبي رافع مولاه عليه السلام وهو أسلم المتقدم ذكره. وفى المواهب وسلمى أي بفتح فسكون كما فى الزرقاني أم رافع زوج أبي رافع.
قال الزرقاني يقال أنها مولاة له عليه السلام ويقال أنها مولاة لصفية وكانت تخدمه عليه السلام وروى الترمذي أنها قالت ما كان يكون برسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم قرحة إلا أمرني أن أضع عليها الحناء وروى أحمد عن عائشة: جاءت سلمى امرأة أبي رافع مولي النبي صلى الله تعالى عليه وسلم وقالت إنه أي أبا رافع يضربني، فقال ما لك ولها؟ قال انها توذيني. قال بماذا تؤذيني. قال بماذا آذيتيه؟ قالت: ما آذيتيه ولكنه أحدث، وهو يصلي فقلت ان رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم قد أمر المسلمين إذا خرج من أحدهم ريح أن يتوضأ فقام يضربني. فجعل صلى الله تعالى عليه وسلم يضحك ويقول يا أبا رافع لم تامرك إلا بخير.
قال فى الإصابة وسلمى هي أم رافع انتهى.
(بركة كانت بخير شافع ... حاضة ... )
قوله بركة مصروف للضرورة عطف على مارية واسم كان عائد على بركة وحاضنة بالنصب خبر كان ويتعلق به المجرور قبله يعنى أن من مولياته صلى الله تعالى عليه وسلم بركة وهي حاضنته عليه السلام وهي أم أيمن وكان يقول عليه السلام أم أيمن أمي بعد أمي أي في الشفقة