(وحمزة منهم مع المقداد)، حمزة هو ابن عبد المطلب، والمقداد هو ابن عمر ويقال له ابن الأسود، لأنه كان تبناه ولم يعدهما فى الكتاب من تقدم ذكرهم قريبا والمقداد كندي وذكره في المواهب فيمن يضرب الأعناق بين يدي رسول الله عليه السلام، وكذا عده فيهم ابن سيد الناس، ولم يذكره الناظم فيما يأتي، وها أنا أذكر إن شاء اله تعالى من الكتاب من وقفت عليهم ممن تركهم الناظم، فأقول ومنهم طلحة بن عبيد الله بن عثمان بن عمر بن كعب، بن سعد بن تيم بن مرة، جده عليه السلام أحد العشرة وأحد السابقين إلى الإسلام وأحد الستة أصحاب الشورى وأمه الصعبة أخت العلاء بن الحضرمي أسلمت وهاجرت. وقال عليه السلام يا طلحة هذا جبريل يقرئك السلام ويقول لك أنا معك، في أهوال لقيامة حتى أنجيك منها رواه الديلمي وابن عساكر، وقال اللهم ألق طلحة يضحك إليك وتضحك إليه، رواه الطبراني وقال طلحة خير شهيد يمشي على وجه الأرض، وقال ما أنت يا طلحة إلا فياض، وروي أنه سماه طلحة الخير وطلحة الجود وطلحة الطلحات، وليس هو الخزاعي الذي قيل فيه:
(نضر الله أعظما دفنوها ... بسجستان طلحة الطلحات)
استشهد يوم الجمل قرب البصرة سنة ست وثلاثين وهو ابن ثلاث وستين أو أربع وستيه وقيل غير ذلك، أنظر الزرقاني، وكونه من الكتاب ذكره العراقي، وابن سيد الناس والقسطلاني وغيرهم. ومنهم سعد بن أبي وصاق واسمه مالك بن وهيب ويقال أهيب بالهمز بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب. وقال فيه صلى تعالى عليه وسلم هذا خالي فليرني أمرء خاله، رواه الترمذي، وتقدم الكلام عليه في الحراس وذكره فى الكتاب القسطلاني، ومنهم أبو سفيان بن حرب، واسم أبي سفيان صخر، ومنهم ابنه يزيد بن أبي سفيان، أسلما فى الفتح، كما مر وكان يزيد من سادات الصحابة ويكنى أبا الحكم، قال ابن عبد البر وهو أفضل بني أبي سفيا، وأمه زينب بنت نفيل من بني كنانة ويقال له