كعب بن مالك ثم إلى حسان فقال قد آن لكم أن ترسلوا إلى هذا الأسد الضارب بذنبه ثم أدلع لسانه فجعل يحركه ثم قال والذي بعثك بالحق لأقرينهم بلساني قرى الأديم فقال (صلى الله تعالى عليه وسلم) ... لا تعجل، فإن أبا بكر أعلم قريش بأنسابها وإن لي فيهم نسبا حتى يلخص لك نسبي فأتاهم حسان ثم رجع فقال يا رسول الله لقد لخص لي نسبك والذي بعثك بالحق نبيا لأسلنك كما تسل الشعرة من العجين (الحديث) انتهى كلامه. قال الناظم رحمة الله تعالى:
(ذكر دوابه عليه أفضل ... صلاة ربي دائما وأكمل)
قوله ذكر خبر مبتدأ محذوف أي هذا ذكر دوابه والدواب لغة كل ما دب على وجه الأرض وعرفا كل ذات أربع قوائم، أي هذا ذكر دوابه عليه أفضل صلاة ربي على الدوام وأكملها وبدأ ببيان خليه عليه السلام فقال:
(له من الخيل العتاق عشره ... أوسبعة فيما حكاه المهره)
قوله عشرة مبتدأ وخبره قوله له والعتاق الكرام جمع عتيق وأو في قوله أو سبعة للخلاف، أي وقيل سبعة والمهرة بالتحريك جمع ماهر وهو الحاذق في هذا الفن والماهر في الأصل الحاذق بكل عمل ومعنى كلامه أنه (صلى الله تعالى عليه وسلم) كان له عشرة من الخيل الكرام وقيل سبعة فسبعة متفق عليها كما في العراقي والمواهب وغيرهما. قال العراقي:
(سكب لزار ظرب وسبحة ... مرتجز ورد لحيف سبعة)
وليس فيها عندهم من خلف. انتهى المراد. ويأتي ضبطها إن شاء الله تعالى عند ذكر الناظم لها. وذكر ابن سيد