الناس هذه السبعة المقدمة وقال إنها متفق عليها وذكر بعدها خمسة عشر مختلفا فيها وقال المناوي في شرح العراقية وهي يعني الخيل ثلاثون وذكر الناظم يعني العراقي منها ثلاثة وعشرين انتهى. قال مؤلفه عفا الله تعالى عنه بمنه والناظم رحمة الله تعالى لم يقتصر على السبعة المتفق عليها بل لم يذكرها كلها لأنه لم يذكر سبحة مع أنها متفق عليها كما في العراقي وابن سيد الناس ونقله عن الدمياطي وكذا في المواهب أنها مما اتفق عليه قال الزرقاني أن البدر بن جماعة جمع المتفق عليه في بيت وهو:
فذكر فيها سبحة ولم يذكر هؤلاء اسما لها سوى هذا الاسم واللفظة الأخيرة كذا هي في المطبوع فإن لم تكن مصحفة فهي بحذف الهمزة في اللفظ والله تعالى أعلم وانظر ما أراد الناظم بالعشرة فإن من قدمت ذكرهم لم يذكروا قولا بأنها عشرة حتى يعينوها وسأذكر ما ذكروا إن شاء الله وبدأ الناظم بذكر الخيل لحبه عليه السلام لها وفي الزرقاني روي النسائي عن أنس لم يكن شيء أحب إلى رسول الله (صلى الله تعالى عليه وسلم) بعد النساء من الخيل وروي مالك والشيخان من طريقه عن ابن عمر عن النبي (صلى الله تعالى عليه وسلم) الخيل في نواصيها الخير إلى يوم القيامة ابن عبد البر فيه تفضيل الخيل على سائر الدواب لأنه لم يأت عنه في غيرها مثل هذا القول انتهى كلامه. وقال الحافظ بن حجر في شرح البخاري قوله في نواصيها الخير وكذا في الموطأ ليس فيه معقود بإثباتها والمراد بها ما يتخذ للغزو إن يقاتل عليه أو يربط لأجل ذلك. وفي رواية زكرياء الأجر والمغنم وقوله الأجر بدل من قوله الخير أو خبر مبتدئ محذوف أي هو الأجر والمغنم. وعند مسلم فقال بم ذلك يا رسول الله؟ قال الأجر والمغنم والناصية الشعر المسترسل على الجبهة وخص الناصية لرفعة قدرها ولكونها المقدم منها إشارة إلى أن المفضل في الإقدام بها إلى العدو دون المؤخر لما