والعضباء والجدعاء وكانت شهباء ثم ذكر بعد ذلك اللقاح، قال الحافظ بن حجر والقصواء بالفتح والمد ناقة النبي (صلى الله تعالى عليه وسلم) انتهى. قال الزرقاني في شرح المواهب بفتح القاف والمد على غير قياس والقياس القصر كما وقع في بعض نسخ أبي ذر، والقصو قطع طرف الأذن وقد قيل كان طرف أذنها مقطوعا، وزعم الداوودي أنها كانت لا تسبق فقيل القصواء لأنها بلغت من السبق أقصاه، قال عياض ووقع في رواية العذري في مسلم بالضم والقصر وهو خطأ انتهى. وقال المناوي القصواء بفتح القاف والمد.
(وهي التي امتطى بلا امتراء ... نبينا في الهجرة الغراء)
قوله وهي بسكون الهاء وامتطاها جعلها مطية أي ركبها والامتراء الشك ونبينا فاعل امتطى والغراء نعت للهجرة ومعناه الشهيرة يعني أن القصواء هي التي عليها رسول الله (صلى الله تعالى عليه وسلم) من مكة إلى المدينة وكانت لأبي بكر ابتاعها هي وأخرى من بني الحريش بثمان مائة درهم فاشتراه عليه السلام بأربعمائة درهم ولم يقبل هبتها من أبي بكر لتتم هجرته لله تعالى وهذا على ترادف الأسماء لها كما يأتي، وذكر الواقدي أن القصواء من نعم بني قشير وعاشت بعده عليه السلام وماتت في خلافة أبي بكر. ولابن إسحاق أن التي هاجر عليها الجدعاء وكانت من ابل بني الحريش وكذا في رواية البخاري في غزوة الرجيع عن عائشة وهو أقوى إن لم نقل أنهما واحدة، وكان علي القصواء يوم الحديبية ويوم الفتح مردفا أسامة أنظر الزرقاني والمناوي. وفي الشفاء أنها كانت تكلمه عليه السلام وأن العشب كان يبادر إليها في الرعي وأن السباع تجتنبها وتناديها إنك لمحمد وأن الاسفرايني ذكر