للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أنها لم تأكل ولم تشرب، بعد موته عليه السلام حتى ماتت.

(وكان لا يحمله إن نزلا ... عليه وحي غيرها ... )

اسم كان ضمير يعود على نبينا عليه السلام وخبرها الجملة بعدها، وغيرها بالرفع فاعل يحمل، ووحي فاعل نزل ومعنى البيت ظاهر. (ونقلا أن اسمها العضباء والجدعاء فقد ترادفت لها الأسماء) يعني أن غير واحد من العلماء نقل أن القصواء والجدعاء والعضباء أسماء مترادفة أي متفقة في المعنى ومسماها واحد، وعليه اقتصر في العيون كما مر واقتصر عليه العراقي وكذا صاحب القاموس فإنه قال والعضباء الناقة المشقوقة الأذن، ولقب ناقة النبي (صلى الله تعالى عليه وسلم) وقال الجدع قطع الأنف أو الأذن، ثم قال والجدعاء ناقة رسول الله (صلى الله تعالى عليه وسلم) وهي العضباء، والقصواء ولم تكن جدعاء ولا عضباء ولا قصواء وإنما هي ألقاب، انتهى منه. وفي ابن سلطان بعد نقل كلام القاموس وقيل اثنتان وقيل ثلاث انتهى منه.

وبعدم الترادف صدر في المواهب فقال وكان له من اللقاح القصواء وهي التي هاجر عليها والعضباء والجدعاء ولم يكن بهما عضب ولا جدع، وإنما سميتا بذلك. وقيل بأذنها عضب، وقيل العضباء والجدعاء واحدة والعضباء هي التي كانت لا تسبق. فجاء عربي على قعود له فسبقها فشق ذلك على المسلمين فقال عليه الصلاة والسلام إن حقا على الله أن لا يرفع شيئا من الدنيا إلا وضعه انتهى. والجدعاء بفتح الجيم وإسكان الدال المهملة. وقول الشامي المعجمة سبق قلم وهي المقطوعة الأذن، أو الأنف، أو الشفة. والعضباء بفتح المهملة وسكون المعجمة بعدها موحدة ومد المقطوعة الأذن، أو المشقوقتها. قال ابن فارس وكانت مشقوقة الأذن، وقوله فجاء إعرابي قال الحافظ بن حجر لم أقف على اسمه بعد التتبع الشديد. والقعود بفتح القاف ما استحق الركوب من الإبل وأقل

<<  <  ج: ص:  >  >>