وكانت غزيرة اللبن جدا واليسيرة بضم الياء أوله مما استاقه العرينيون ورياء بفتح الراء المهملة وشد التحتية ومد ابتاعها من بني عامر والشقراء بشين معجمة وقاف وللعراقي عاطفا على ما تقدم من اللقاح ما نصه:
(وغيرهن والجمال الثعلب ... وجمل أحمر والمكتسب)
(غنمه في يوم بدر من أبي ... جهل فأهداه إلى بيت النبي)
(في أنفه برة أي من فضة ... غاظ به كفار أهل مكة)
وقوله وغيرهن أي وغير ما مر مما يطول ذكره والجمال كثيرة ومنها الثعلب بفتح المثلثة وسكون العين بعث المصطفى عليه يوم الحديبية خراش بن أمية الخزاعي حين بلغه قتل عثمان ليكشف عن أمره فعقروا الجمل وقوله وجمل أحمر روى ابن سعد عن نبيط رأيت رسول الله (صلى الله تعالى عليه وسلم) في حجته على جمل أحمر والمكتسب بضم الميم وسكون الكاف وفتح السين المهملة على صيغة اسم المفعول غنمه يوم بدر وكان يغزو عليه ويضرب في لقاحه. وأهداه في عمرة الحديبية إلى البيت ليغيظ به أهل مكة والبرة بضم الموحدة وفتح الراء المخففة فتاء تأنيث حلقة صغيرة انتهى ملخصا من المناوي والزرقاني. (وكان) عليه الصلاة والسلام (يختص بشرب) بتثليث الشين لبن (شاة تدعى) بالبناء للمعول أي تسمى تلك الشاة (بغيثه لدى الرواة) المجرور متعلق بتدعى وهي بالغين المعجمة فتحتية ساكنة فمثلثة وقيل اسمها غوثة بالواو بدل الياء وبه صدر في المواهب والعيون وسيرة العراقي فيفيد هذا اعتماده قال في العيون وكانت له شاة تسمى غوثة وقيل غيثة وشاة تسمى قمرا وعنز تسمى اليمن وكانت له سبعة أعنز منائح ترعاها أم أيمن، والمنائح جمع منيحة وهي في الأصل شاة أو بقرة يعطيها صاحبها لمن يشرب لبنها ثم كثر استعمالها على كل شاة أو بقرة معدة لشرب لبنها قاله الزرقاني ونحوه للمناوي في شرح قول العراقي: