(ومن زجاج قدح) يعني أنه عليه الصلاة والسلام كان له قدح من الزجاج، قال الشيخ أبو حيان بعثه غليه النجاشي وروي البزار وابن ماجة عن ابن عباس أهدي المقوقس للنبي صلى الله تعالى عليه وسلم قدحا من قوارير وكان يشرب فيه وأخر من فخار وروي ابن منذه عن عبد الله بن السائب عن أبيه عن جده رأيت المصطفي أخرج شيئا من فخار انتهى من المناوي. وللعراقي:
أقداحه: الريان، والمغيث. . . وآخر مضبب يغيث))
به إذا ما مسهم من حاج. . . وقدح آخر من زجاج))
(وقدح تحت السرير عيدان. . . يقضي به حاجته في الأحيان)
(مركنه من شبه وتوره. . . حجارة من ناله يميره)
والريان بفتح الراء وضم التحتية والمغيث بضم الميم فغين معجمة آخره مثلثة ومضبب فيه ثلاث ضباب من فضة وحلق يعلق بها وقوله يغيث به أى وكان له قدح أخر مضبب بفضة وكان يغيثهم به غذا مستهم حاجة فيشربون منه فيشفون رواه أبو يعلي وغيره. فمن زائدة كما في المناوي والعيدان بفتح أوله وكسره كما نقله قاضي القضاة السعد الحنبلي وكان يجعله تحت سريره يبول فيه في الأحيان ليلا رواه أبو داوود والنسائي وقوله مركنه أي مخضبة، من شبه وهو ضرب من النحاس وكان له مغتسل من صفر انتهى من المناوي. والمركن كمنبر وأخره نون كما في القاموس. وفي شمائل الترمذي من رواية ثابت قال أخرج علينا أنس بن مالك قدحا غليظا مدببا بحديد فقال يا ثابت هذا قدح رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم وفيه أن أنسا قال لقد سقيت رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم بهذا القدح الشراب كله الماء والنبيذ والعسل واللبن. وقوله مضببا اى مشدودا بضباب من حديد جمع ضبة بالضم وهي حديده تجمع بها الخشب وتمنعها من التفرق وقوله هذا قدح رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم إشارة غلى كمال تواضعه. قال البيجوري المشار إليه هو القدح بحالته التي هو عليها فالمتبادر من ذلك أن التضبيب كان في زمنه، صلى الله تعالى عليه