أسطر. وكبر بكسر الكاف وسكون الموحدة أى ليس فيه ما يدل على تكبر وظاهر البخاري وغيره أن السطر الأول محمد وهذا الترتيب قد جاء في التنزيل، وقول الاستوي في حفظي أنها تقرأ من أسفل ليكون اسم الله فوق، رد بأنه لا وجود له في شئ من الأحاديث، وقوله وفصه لباطن أى باطن كفه وحكمته أن ذلك كما قال الناظم أبعد من العجب، وأحفظ للنقش، قال المناوي فجعله كذلك أفضل اقتداء به وقولهم يختم به إذا أرسل إلى ملوك العجم وغيرهم، وقوله وقال لا ينقش الخ. بالبناء للمفعول أى ر ينقش عليه أحد من الناس لئلا يشتبه نقش خاتمه بخاتم غيره ففي مسلم لا ينقش أحدكم على نقش خاتمي ويلبسه بفتح الموحدة، وخنصر بالخاء والصاد والتنوين انتهى من المناوي.
وقال جسوس ظاهره أن الكتابة لم تكن على السياق العادي فإن ضرورة الختم تقتضي أن تكون الأحرف منقوشة مقلوبة ليخرج الختم مستويا، وعن بعضهم أن كتابته كانت مستقيمة وتنطبع كتابة مستقيمة انتهى.
وروي الترمذي عن ابن عمر أن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم اتخذ خاتما من فضة فكان يختم به ولا يلبسه، قال البيجوري، أى فكان يختم به الكتب التي يرسلها للملوك ولا يلبسه في يده، ويجمع بينه وبين الأخبار الدالة على أنه كان يلبسه بأن له خاتمين أحدهما منقوش بصدد الختم به ولا يلبسه والثاني كان يلبسه ليقتدي به أو أنه لا يلبسه دائما بل غبا، ثم قال البيجوري بعد هذا قال ابن جماعة ونقش الخواتم إن لم تكن كتابة بل لمجرد التحسين، فمقصد مباح ٠ إذا لم يقارنه ما يحرمه، كنقض نحو صورة كبش وإن كان كتابة، فتارة النقش من الحكم ما يذكر الموت كما روي أن نقش خاتم عمر كفي بالموت واعظا وتارة ينقش اسم صاحبه كما هنا. انتهى.
فوائد:
الأولي أخذ من إيثار النبي صلى الله تعالى عليه وسلم الفضة كراهة التختم بنحو حديد أو نحاس وروي أنه عليه السلام رأي بيد رجل خاتما من