للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نحو من تختم بالعقيق لم يزل يري خيرا قال الحافظ بن رجب وكلها يعني الأخبار الواردة فيه لا تثبت وقال السخاوي في بعضها أنه موضوع انظر المواهب وشرحها.

(وكان قد أهدي له خفين ... أصحمة أيضا بدون مين)

اسم كان عائد عليه صلى الله تعالى عليه وسلم وخبرها الجملة بعدها والخف معروف، قال جسوس في شرح الشمائل هو ما صنع على هيئة القدم ساترا لمحل الفرض من جلد انتهى. وأصحمة بهمزة مفتوحة وسكون الصاد وفتح الحاء المهملتين فميم وقيل حاؤه معجمه وقيل بموحدة بدل الميم وقيل بغير ذلك والأولي صوبها النووي، وقف على ما قلت عند قدومه:

(إلى النجاشي النبي أرسلا ... عمرا .... )

ومعني البيت أنه عليه السلام كان له خفان أهداهما له أصحمة النجاشي بفتح النون وكسرها وتخفيف ياؤه وتشدد بدون مين، أى كذب، قال جسوس، والنجاشي لقب ملوك الحبشة كتبع اليمن وكسري للفرس وقيصر للروم والشام وهرقل للشام فحسب وفرعون للقبط والعزيز لمصر وخاقان للترك وهذه ألقاب جاهلية انتهى منه.

ومعني أصحمة عطية وفي البيجوري إنما قيل له النجاشي لانقياد أمره والنجاشة بالكسر الانقياد انتهى.

وروي الترمذي عن ابن بريدة عن أبيه أن النجاشي أهدي للنبي صلى الله تعالى عليه وسلم خفين أسودين ساذجين فلبسهما ثم توضأ ومسح عليهما وقوله خفين أى وقميصا وسراويل وطيلسانا وقوله ساذجين بفتح الذال المعجمة وكسرها قال المحقق أبو زرعه أى لم يخالط سوادهما لون أخر وهذه اللفظة تستعمل في العرف لذلك المعني ولم أجدها في كتب اللغة ولا رأيت المصنفين في غريب الحديث ذكروها وقوله ومسح عليهما يدل لجواز المسح على الخفين وهو إجماع من يعتد به وقد رواه ثمانون صحابيا وأحاديثه متواترة ومن ثم قال بعض الحنفية أخشي أن

<<  <  ج: ص:  >  >>