وقال جسوس في قوله ساذجين بفتح الذال المعجمة أى غير منقوشين أو لا شية فيهما تخالف لونهما أو لا شعر عليهما كما في قوله نعلين جرداوين وفيه بعد هذا إن النجاشي كتب إليه صلى الله تعالى عليه وسلم إني قد زوجتك امرأة من قومك وهي على دينك أم حبيبة وأهديتك هدية جامعة قميص وسراويل وعطاف وخفين ساذجين، قال الهيثم رواية العطاف الطيلسان انتهى منه.
وفى الشمائل أيضا عن المغيرة بن شعبة قال أهدي دحيه للنبي صلى الله تعالى عليه وسلم خفين فلبسهما وقال إسرائيل وجبة فلبسهما حتى تخرقا لا يدري النبي صلى الله تعالى عليه وسلم أذكرهما أم لا وقوله تخرقا أى الخفان أو الجبة، والخفان وذكى مبتدأ أى مذكي وهما فاعل سد مسد الخبر، وروي الطبراني والبيهقي بإسناد صحيح عن ابن عباس كان صلى الله تعالى عليه وسلم إذا أراد الحاجة ابعد فذهب يوما فقعد تحت شجرة فنزع خفية قال ولبس أحدهما فجاء طائر فأخذ الخف، فحلق به في السماء فانسلت منه سالخ فقال صلى الله تعالى عليه وسلم هذه كرامة أكرمني الله بها.
وفي رواية فجاء غراب فاحتمل الأخر فخرجت منه حية فقال من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يلبس خفيه حتى ينفضهما انتهى المراد منه.
تتمة:
في ذكر نعله صلى الله تعالى عليه وسلم، وفي القاموس النعل ما وقيت به القدم عن الأرض، كالنعلة مؤنثة جمعه نعال وفى المناوي النعل كل ما وقيت به القدم عن الأرض فلا تشمل الخف عرفا بل ولا لغة إن ثبت قيد الأرض في كلام أهل اللسان انتهى.
وقال جسوس النعل تجئ مصدرا وتجئ اسما وهي لباس الأنبياء