للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

آثار المصطفى له بقلوبنا أثر أي تأثير بمعنى صورة منتقشة لها أي لأجل الصورة فلذا أنت الضمير العائد على الأثر وشغل بالبناء للمجهول والخلي الفارغ، والخال الشامة في الخد، تخالف لونه فتزيده حسناً، والمعنى أنه يتذكر بحسن صورة ما انتقض في قبله من ذلك الأثر حسن الشامة بخد محبوبته، والأخمص القدم المرتفع عن الأرض ووجلاً بكسر الجيم خائفاً وعلى بمعنى اللام، أي اجعل قلبك مشغولاً بتلك النعل حالة كونه خائفاً من الأوجاع وأنواع الخوف لتقصيره في محبتها، وقوله سيبل أي ما ذكر من المصافحة والتعفير حر جوى أي حرقة، وجد وثوى أقام، والجوانح الضلوع تحت الترائب وقوله في الحب أي لأجل الحب وجنحت مالت، والإبلال بكسر الهمزة وسكون الموحدة الإذهاب، والعقيق موضع قرب المدينة وعقيق المدمع أي الدمع المشبه بالعقيق في الحمرة، والبال القلب، والبلبال بالفتح الهم، وأذكرتني بكسر التاء خطاب لصورة التمثال وقدما بفتحتين وقدم العلا بكسر القاف وفتح الدال والإبكار جمع بكرة ويحتذى يقطع انظر الزرقاني.

وقال أبو الحكم مالك بن المرحل بالفتح أحد فضلاء المغاربة، وله نظم حسن كما في الزرقاني:

(بوصف حبيبي طرز الشعر ناظمه ... ونمنم خد الطرس بالنقش راقمه)

(رؤف عطوف أوسع الناس رحمة ... وجادت عليهم بالنوال غمائمه)

(له الحسن والإحسان في كل مذهب ... فئاثاراه محبوبة ومعالمه)

(به ختم الله النبيئين كلهم ... وكل فعال صالح فهو خاتمه)

(أحب رسول الله حباً لو أنه ... تقاسمه قومي كفتهم قسائمه)

(كأن فؤادي كلما مر ذكره ... من الورق خفاق أصيبت قوادمه)

(فانشق مسكاً طيباً فكأنما ... نوافحه جاءت به ولطائمه)

(ومما دعاني والدعاوي كثيرة ... إلى الشوق أن الشوق مما أكاتمه)

<<  <  ج: ص:  >  >>