للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لكثير منها كحسن تأليفه والتئام كلمه وفصاحته، ووجوه إيجازه، وبلاغته الخارقة لعادة العرب، ونصاعة ألفاظه، وتوافق مقاطع آياته وتناسب كلماته، وما احتوى عليه من أخبار القرون السالفة والأمم البائدة والشرائع الداثرة والمواعظ والحكم والأحكام وضرب الأمثال وإفحام الخصوم وروعة القلوب التي تلحق عند سماعه والهيبة التي تعتري عند تلاوته وكون قارئه لا يمله وسامعه لا يمجه، بل الانكباب على تلاوته يزيده حلاوة، وغيره من الكلام ولو بلغ في الحسن ما بلغ يمل مع الترديد ويعادي إذا أعيد وحسبك بقاؤه على مر الدهور محفوظاً من كيد الكافرين وتحريف الملحدين وهو الأنيس في الخلوات والوسيلة الكبرى في الأزمات أمتنا الله تعالى على الإيمان به ووفقنا لاجتناب ما نهى عنه وامتثال ما أمر به.

والقرآن هو اللفظ المنزل على محمد صلى الله تعالى عليه وسلم للإعجاز بسورة منه المتعبد بتلاوته، قاله في جمع الجوامع، فخرج باللفظ المنزل الأحاديث غير الربانية فلم ينزل لفظها بل معناها والتورية والإنجيل مثلاً، ويقيد الإعجاز الأحاديث الربانية، كأنا عند ظن عبدي بي الخ .. والمتعبد بتلاوته أبداً ما نسخت تلاوته أي نحو الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتت. قال عمر فإنا قد قرأناه انظر المحلي.

فائدة:

قال بعض القراء القرآن العظيم له أنصاف باعتبارات فنصفه بالحروف النون من نكرا في الكهف، والكاق من النصف الثاني ونصفه بالكلمات الدال من قوله والجلود في الحج، ولهم مقامع من النصف الثاني ونصفه بالآيات: يأفكون من سورة الشعراء، وقوله فألقي السحرة من النصف الثاني، ونصفه بالسور آخر الحديد والمجادلة من النصف الثاني انظر الإتقان.

<<  <  ج: ص:  >  >>