للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

القاري على الحديث المتقدم قوله أتيت بصغة المجهول المتكلم وطويل أي مائل إلى الطول وطرفه بفتح فسكون أي نظرة وبيت المقدس بفتح فسكون فكسر أو على زنة محمد أيضاً لأن فيه يتقدس من الذنوب أو لأنه منزه عن العيوب والحلقة بإسكان اللام وفتحها ويربط بضم الموحدة وكسرها معموله محذوف أي دوابهم أو البراق وفي ربطه دليل على أن الإيمان بالقدر لا يمنع الحازم من الحذر ومنه قوله عليه السلام اعقل وتوكل، وقوله بإناء من خمر وإناء من لبن وفي البخاري وإناء من ماء وروي أنها ثلاثة: لبن وخمر وعسل، وروي أربعة لبن وخمر وعسل وماء، ولعله الأظهر. حيث عرض عليه من الأنهار الأربعة الموعود بها في الجنة واختار اللبن لأنه مغن عن غيره بخلاف غير وقوله اخترت الفطرة أي علامة الإسلام حيث أعرض عن الخمر وأخذ اللبن لكونه طيباً طاهراً سهل المرور في الحلق سليم العاقبة والخمر أم الخبائث جالبة لأنواع شرور الحوادث وقوله عرج بنا الضمير إلى الله أو جبريل أو البراق وفي نسخة صحيحة بالبناء للمجهول وكذا فيما بعده وهو في غاية من القبول مع الإشارة إلى أن سيرة من المسجد الأقصى إلى السماوات لم يكن بالبراق بل بالمعراج الذي له درجة من ذهب وأخرى من فضة وبه سميت القصة. وقوله ابني الخالة أي لأن أم يحيى إيشاع أخت مريم. وقوله دعوا في نسخة صحيحة دعيا وفي القاموس دعيت له لغة في دعوت وشطر الحسن نصفه أو بعضه وأراد بالحسن جنسه أو حسن حواء أو حسن سارة أو حسن نبينا، صلى الله تعالى عليه وسلم. وقوله إدريس هو سبط شيث وجد والد نوح أول مرسل بعد آدم. وقوله مكاناً عليا هو شرف النبوءة والقربة؛ وعن الحسن هو الجنة إذ قال لملك الموت أذقني الموت ليهون علي، ففعل بإذن الله تعالى ثم حيى؛ فقال له أدخلني النار أزدد رهبة ففعل ثم قال له أدخلني الجنة أزدد رغبة ففعل؛ ثم قال ملك الموت اخرج فقال قد ذقت الموت ووردت النار فما أنا بخارج فقال الله تعالى بإذني دخل دعه؛ وقيل في السماء الرابعة لهذا الحديث والبيت المعمور يقال له الضراح بمعجمة مضمومة فراء فألف فحاء

<<  <  ج: ص:  >  >>