للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ووديتين بفتح الواو وكسر الدال المهملة وشد التحتية أي نخلتين صغيرتين وأشاءتين بفتح الهمزة وشين معجمة ممدودة بمعنى وديتين وضبط بكسر الهمزة سبق فلم قاله على القاري. وللعراقي:

(وجاء مرة قضاء الحاجة ... فلم يجد سترا سوى أشاءه)

(ومثلها لكن هما بعدتا ... أمر كلا منها فأتتا)

(تخد الأرض ذي وذي حتى قضى ... حاجته أمر كلاً فمضى)

وقوله بعدتا أي بعدت كل منهما عن صاحبتها وتخد بضم الخاء المعجمة وشد الدال المهملة أي تشق وقوله أمر كلاً منهما روى أحمد والطبراني والحاكم عن يعلى بن مرة أنه عليه السلام قال له اذهب إلى تلك الشجرتين فقل لهما رسول الله يأمركما أن تجتمعا فذهبت، فقلت لهما فاجتمعا فقضى حاجته، ثم رجع فقال اذهب فقل لهما افترقا، فقلت، فتفرقتا. وفي رواية فرجعت كل واحدة إلى مكانها.

وروي أن أعرابياً قال له بم أعرف أنك رسول الله؟ قال بأن تدعو هذا العرق من هذه النخلة يشهد بأني رسول الله. فدعاه فسقط إليه وشهد ثم قال ارجع فعاد فأسلم الأعرابي. انتهى من المناوي.

وفي الشفا عن يعلى أن طلحة أو سمرة جاءت فأطافت به أي دارت حوله، صلى الله تعالى عليه وسلم، ثم رجعت إلى منبتها فقال صلى الله عليه وسلم إنها استأذنت أي ربها أن تسلم علي أي فأذن لها فجاءت وسلمت. انتهى. وهذا كثير.

(والجذع قد حن حنين الثكلى ... إليك حتى نال منك وصلا)

الجذع بكسر الجيم وسكون الذال المعجمة ساق النخلة والحنين بفتح المهملة ونونين بينهما تحتية ساكنة صوت كالأنين يكون عند الشوق لمن يهواه إذا فارقه وتوصف به الإبل كثيراً والثكلى بفتح المثلثة وسكون الكاف فاقدة الولد والمراد بحنين الجذع شوقه وانعطافه إليه صلى الله عليه وسلم لأن الحنين شوق المرأة إلى ولدها فشبه شوق الجذع بشوق المرأة على ما يفهم من قصر المصباح الحنين على ذلك، لكن في الجوهري

<<  <  ج: ص:  >  >>