القميص ويدلكونه بالقميص هل يخالف رواية ابن سعد والحاكم, من أن عليا كان يدلك بخرقة تحت القمبص أم لا, ولم يتعرضوا لذلك.
(( ... ) وذكرا ... أن ابن خولى معهم قد حضرا)
فكان ينقل الماء وقيل حضر ذلك المكان ولم يل شيئا, قوله ذكرا بصيعة المجهول يعني أن بعض أهل السير كالعراقي وابن سيد الناس وغيرهم قد ذكر أن هؤلاء المذكورين حضر معهم في غسله,-صلى الله تعالى عليه وسلم-, أوس بن خولى بفتح الخاء المعجمة وسكون الواو ومثناة تحتية ساكنة بعد اللام وهو خزرجي سالمي من بني عوف شهد بدرا وأحدا والمشاهد كلها, قاله المناوي, وهذا الضبط هو الذي صدر به وعزاه للقطب الحلبي ونقل أيضا عن الشاطبي والزمخشري والعسكري أنه يفتح الخاء والواو وشدة الياء, انتهى.
وللعراقي:
(غسله علي والعباس ... وقثم والفضل ثم ناس)
(أسامة شقران يصببان ... الما وأوس حاضر المكان)
(وقيل كان ينقل الماء له ... وأن عمه لم يشاهد غسله)
وأوس هو ابن خولى حاضر المكان, أي الذي غسل فيه من غير أن يلي وقيل كان ينقل الماء لغسله, روى البغوي عن ابن عباس كان الذي غسله,-صلى الله تعالى عليه وسلم-, علي والفضل فقالت الأنصار ناشدناكم الله فأدخلوا معهم رجلا يقال له أوس بن خولى وهو من أهل بدر, انتهى من المناوي.
وقال جسوس, قال في عيون الأثر غسله علي والعباس, وابناه الفضل وقثم ومولياه, وأسامه وشقران وحضرهم أوس بن خولى الأنصاري, انتهى. ثم قال جسوس إلا أن الذي باشر غسله علي, انتهى المراد منه فقول الناظم قد حضرا يصح أن يفسر بكل من القولين أي حضر معهم مكان الغسل من غير أن يلي شيئا, أو حضر وولي نقل الماء كما مر والله تعالى أعلم. ولم يذكر في المواهب حضور ابن خوالى وذكر أنهم حنطوا