مساجده ومفاصله ووضؤوا ذراعيه ووجهه وكفيه وقديمه وجمروه أي بخروه عودا وندا بفتح النون وتكسر, وشد الدال طيب معروف أو العنبر,-صلى الله تعالى عليه وسلم-, تسليما.
(وكفن المختار في أثواب ... بيض ثلاثة بلا ارتياب)
يعني أنه,-صلى الله تعالى عليه وسلم-, كفن في ثلاثة أثواب بيض يمينة بلا ارتياب أي بلا شك.
(دون عمامة ولا قميص ... ولا خياطة على المنصوص)
معنى كلامه أن الأكفان الثلاثة لم يكن فيها قميص ولا عمامة ولم تخط عليه,-صلى الله تعالى عليه وسلم-,.
(بل جعلت لفائفا وأدرجا فيها ( ... ))
أى لف,-صلى الله تعالى عليه وسلم-, فيها, أي في تلك اللفائف.
(( ... ) عليه الله صلى وسلم تسليما (مدرجا) بضم الميم وفتح الراء منصور على المفعولية المطلقة بأدرج أي أدرج فيها إدراجا. وفي الرسالة وقد كفن النبي,-صلى الله تعالى عليه وسلم-, في ثلاثة أثواب بيض سحولية أردج فيها إدراجا,-صلى الله تعالى عليه وسلم-, قال أبو الحسن أي لف فيها لفا, انتهى. وما صرح به الناظم من أنها لفائف يمكن أنه ظاهر كلام الرسالة , وذكر الشيخ محمد بن عبد الباقي في شرح الموطإ وفي شرح المواهب ان في طبقات ابن سعد التصريج بأن الثلاثة المذكورة أزرة ورداء ولفافة, انتهى, والله تعالى أعلم. ولفظ موطإ مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة, زوج النبى,-صلى الله تعالى عليه وسلم-, أن رسول الله,-صلى الله تعالى عليه وسلم-, كفن في ثلاثة أثواب بيض سحولية وليس فيها قميص ولا عمامة, انتهي. قال الزرقاني والحديث رواه البخاري وأصحاب السنن عن مالك بهذا السند