للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(وقد روى الحاكم أن قد كفنا ... في سبعة وبالشذوذ وهنا)

أي وضعف بأنه شاذ, قاله المناوي.

(وفرشت للمصطفى في القبر ... قطيفة حمراء دون نكر)

القطيفة بفتح القاف وكسر الطاء المهملة فتحتية ساكنة ففاء كساء له خمل وفرشت بصيغة المجهول أي بسطت ونكر بضم النون أي انكار يعني أنه,-صلى الله تعالى عليه وسلم_, فرشت له في لحده قطيفة حمراء نجرانية كان يتغطى بها ويروى كان يجلس عليها, قال الزرقاني ولا خلف بينهما لجواز أنه فعل الأمرين, فرشها له,-صلى الله تعالى عليه وسلم-, مولاه شقران بضم الشين, وقال والله لا يلبسها أحد بعدك.

وقولي نجرانية قال الزرقاني بفتح النون وإسكان الجيم نسبة لبلد بين اليمن وهجر, انتهى.

ولم يذكر الناظم رحمه الله تعالى القول بأنها أخرجت بعد ذلك قبل إهالة التراب عليه وعزاه المناوي للواقدي, وفي المواهب ان ابن عبد البر قال ثم أخرجت من القبر لما فرغوا من وضع اللبنات التسع, انتهى.

وللعراقي:

وفرشت في قبره قطيفة وقيل أخرجت وهذا أثبت وظاهر العراقي ترجيح كونها أخرجت والله تعالى أعلم. وقال المناوي في شرح القول الأول روي في الإكليل عن ابن عباس كان شقران حين وضع المصطفى,-صلى الله تعالى عليه وسلم-, في حفرته أخذ قطيفة كان النبي,-صلى الله تعالى عليه وسلم-, يلبسها ويفرشها ودفنها معه في القبر, وقال والله لا يلبسها أحد بعدك, انتهى.

قال مؤلفة عفا الله تعالى عنه وقد صرح في هذه الرواية بأن القطيفة كان يلبسها يفرشها عليه السلام أي يفعل الأمرين اللذين جمع الزرقاني بين الروايتين بجواز أنه فعلها وقوله يفرشها مقتضى القاموس أنه بضم الراء, وفي المواهب قال النووي وقد نص الشافعي وجميع أصحابه وغيرهم من العلماء على كراهة وضع قطيفة أو مخدة

<<  <  ج: ص:  >  >>