المحلي والضياء وذوقوا عذاب الحريق، وفسره البيضاوي بالثاني، نقله الوالد حفظه الله تعالى في الريان. (بالمصطفى الهادي إلى الطريق) أي المستقيم أي بجاه المصطفى الهادي، والمصطفى والهادي من أسمائه، صلى الله تعالى عليه وسلم، والمصطفى المختار من جميع الخلق والمصفى من الكدر والهادي المرشد والداعي.
يا رب من للمقعد الكسير ... المفرط المفرط الأسير
المقعد بضم الميم وسكون القاف وفتح المهملة العاجز عن القيام والكسير فعيل بمعنى مفعول والمفرط بسكون الفاء وكسر الراء مخففة المكثر من المعاصي والمفرط بفتح وكسر الراء المهملة المقصر في فعل الطاعات والأسير من أسرته ذنوبه وهذا تواضع منه رحمه الله تعالى واستدعاء لقبول التوبة. وفي الحديث: إذا تاب العبد من ذنوبه أنسى الله حفظته ذنوبه، وأنسى ذلك جوارحه ومعالمه من الأرض حتى يلقى الله تعالى وليس عليه شاهد من الله بذنبه، وفيه التائب من الذنب كمن لا ذنب له وفيه ما علم الله من عبد ندامة على ذنب إلا غفر له قبل أن يستغفر منه قاله المنذري في الترغيب. وفي الحديث والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم، رواه مسلم وغيره. اللهم أغفر لنا وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم.
بالمجتبى جرني وكن مجيري ... بوجهه من لفحة السعير
المجتبى من أسمائه، صلى الله تعالى عليه وسلم، ومعناه المختار واجرني بإسقاط همزة القطع كقوله:
إذا بكيت قبلتني أربعا ... فأربعا ثم اربعا ثم اربعا
أي أعذني واللفحة الإحراق، والسعير تطلق على النار وعلى الخامس من أبوابه، أعاذنا الله تعالى من جميعها بجاه سيد الأولين والآخرين علي